في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستكون في بداية الشهر المقبل، في حين حذّرت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) في قطاع غزة من استمرار خروقات إسرائيل المتكررة وعرقلة الانتقال للمرحلة الثانية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى قرب بداية المرحلة الثانية وستكون بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها لن تبدأ قبل إعادة جثمان آخر محتجز إسرائيلي في غزة.
في الاثناء، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر، أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين قبل اللقاء المزمع بين ترامب ونتنياهو بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية بداية الشهر المقبل.
كما نقلت القناة عن المصادر أن هناك خشية من أن يضغط ترامب للانتقال إلى المرحلة الثانية دون نزع السلاح في غزة.
وتوصلت إسرائيل وحماس، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية ترامب، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.
وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ لكن إسرائيل خرقته مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام حماس الكامل، ما أدى لاستشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما تماطل إسرائيل في الانتقال للمرحلة الثانية متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر في غزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس".
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن إسرائيل تشكك في قدرة القوة الدولية المقرر نشرها في غزة على نزع سلاح حماس، لافتة إلى أن هذه القوة لم تتضح ملامحها بعد أو آلية عملها.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقد مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، في مدينة ميامي ب ولاية فلوريدا الأمريكية، اجتماعا مغلقا لمناقشة التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، وفق بيان نشره ويتكوف، عبر منصة "إكس".
وفي وقت سابق، حذر رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية من استمرار خروقات إسرائيل المتكررة التي تهدف إلى عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها وفد من حركة حماس في أنقرة، ترأسه خليل الحية، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشأن مجريات تطبيق اتفاق إنهاء الحرب على غزة والأوضاع السياسية والميدانية.
وقالت حماس إن وفدها أكد لوزير الخارجية التركي "التزام المقاومة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وحذر من استمرار الاستهدافات والخروق الصهيونية المتكررة في قطاع غزة، والتي تهدف لعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".
في الأثناء، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفدا أمنيا عقد اجتماعات بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، تركزت حول جهود إعادة جثة الأسير الإسرائيلي الأخير بقطاع غزة.
وقال البيان إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين العميد غال هيرش توجه إلى القاهرة صباح اليوم، حيث التقى مسؤولين كبارا وممثلي الدول الوساطة. وأضاف أن الاجتماعات ركزت على جهود استعادة جثة المحتجز ران غوئيلي وتفاصيلها.
وضم الوفد الإسرائيلي، بحسب البيان، مسؤولين من الجيش وجهازي الأمن العام ( شاباك) والمخابرات ( موساد)، دون ذكر أسمائهم.
وسلّمت الفصائل الفلسطينية منذ بدء المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 20 محتجزا إسرائيليا أحياء وجثث 27 آخرين، في حين تبقت جثة ران غوئيلي الذي تواصل حماس البحث عنها.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها جثة غوئيلي، بينما تؤكد حماس أن الأمر قد يستغرق وقتا لاستخراجه نظرا للدمار الهائل في غزة.
وبدعم أميركي، بدأت إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة قطر ومصر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تخرقه إسرائيل يوميا مما أدى إلى استشهاد 406 فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة