دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- تناقلت حسابات مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع هجمات مليشيا الدعم السريع الأخيرة في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور غربي السودان.
وجرى ترويج الفيديو باعتباره "رسالة طمأنة" من عناصر القوات المشتركة لزعيمها منى أركو مناوي، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، بعد إعلان مليشيا الدعم السريع السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، الأحد.
وحظي الفيديو بعشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في منصات اجتماعية عديدة، مصحوبًا بوصف يقول: "وردنا الآن: فيديو من داخل الفاشر لعناصر القوات المشتركة يطمئنون الشعب السوداني بعدم سقوط المدينة".
وظهر الفيديو للتداول في 6 أكتوبر/تشرين الأول في صفحات مؤيدة للجيش السوداني بعنوان: "أبطال الفاشر يصدون هجوم الجنجويد"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ماذا يحدث في الفاشر؟
تخضع الفاشر لحصار شديد من "الدعم السريع" منذ يونيو/حزيران 2024، وسط دعوات مجموعات حقوقية لفكه في ظل ضعف المساعدات وتحذيرات من انتهاكات بحق المدنيين.
وأعلنت قوات "الدعم السريع" الأحد، أنها "بسطت سيطرتها" على الفاشر، بينما لم يعلق الجيش الذي تعد المدينة آخر معاقله الرئيسية في دارفور.
وفي بيان لها مساء السبت، قالت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، إنها تمكنت "بالتنسيق مع القوة المشتركة، والشرطة، وجهاز المخابرات العامة، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين، وشباب الإسناد من صد هجوم كبير وعنيف شنّته المليشيا الإرهابية على مدينة الفاشر منذ الساعة الثالثة صباحًا من خمسة محاور".
بينما بث مقاتلون من "الدعم السريع"، الأحد، لقطات مصورة من أمام مقر الفرقة السادسة.
إلى جانب مقاطع أخرى للحظة فرار العديد من سكان الفاشر.
ولا تزال نتائج المعارك الجارية في الفاشر غير معروفة.
واندلعت الحرب في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وراح ضحيتها عشرات الآلاف، مع لجوء ونزوح ملايين الأشخاص.
المصدر:
سي ان ان