في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وسط الضغوط الأميركية التي تجلت خلال الأيام الماضية، عبر الزيارات الدبلوماسية المكثفة لمسؤولين أميركيين إلى إسرائيل، وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه محاصراً بين الضغط الأميركي واليمين المتطرف ضمن حكومته.
نتنياهو محاصر بين الضغوط الأميركية واليمين الإسرائيلي.. المرحلة الثانية من اتفاق غزة تضعه في أصعب اختبار سياسي منذ بداية حرب غزة#غزة#حماس#قناة_الحدث pic.twitter.com/OvqcKxLrpa
— ا لـحـدث (@AlHadath) October 23, 2025
فقد شدد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، و وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الخميس على أهمية المضي قدماً في تثبيت وقف إطلاق النار، والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
وفيما تقضي هذه المرحلة الثانية من خطة ترامب بإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر، فضلاً عن سحب السلاح منه، أوضح فانس أن مسألة نزع السلاح من حماس يتطلب وقتاً ويفترض أن يحصل بشكل تدريجي، عبر القوات العربية والإسلامية التي ستمسك الأمن في غزة لمرحلة انتقالية، إلى أن تصبح القوات الفلسطينية قادرة على القيام بهذه المهمة.
ما يعني بالنسبة لنتنياهو بقاء حماس وإن مؤقتاً في المشهد بغزة، في ما يتعارض مع تأكيداته المتكررة على مدى السنتين الماضيتين بعزمه "سحق الحركة" والانتصار تماماً عليها وتفكيك ترسانتها فوراً، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما يخلق هذا الوضع، "إحراجاً" سياسياً لنتنياهو أمام داعميه من اليمين المتطرف في حكومته، الذين وعدهم مراراً وتكراراً ب، "النصر الكامل".
وإلى جانب الإعمار ونزع سلاح حماس، لا تزال الإجراءت الدقيقة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة نقطة خلاف لم يتم حلها، بشكل تام بعد.
رغم أن نتنياهو أعلن مساء أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع روبيو أنه يعتقد أنه يمكن التغلب على التحديات عبر التعاون بين بلاده وواشنطن.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، تركز زيارة روبيو أيضا على تشكيلة الحكومة الانتقالية القطاع كما هو متصور في خطة السلام التي طرحها ترامب. إذ من المقرر أن يعمل تكنوقراط فلسطينيون في غزة تحت إشراف لجنة دولية، لا يزال البحث جار في شكلها والأسماء.
إصافة إلى كل ذلك، لا يزال نتنياهو يخضع لمحاكمات بتهم الفساد والرشوة.
إذن كل تلك التحديات تشكل مفرقاً حاسماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يجد نفسه بين مطرقة الضغوط الأميركية، وسندان الضغوط السياسية الداخلية.
المصدر:
العربيّة