في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم الأحد من محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر عرقلة وتخريب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة ذويهم المحتجزين بالقطاع.
جاء ذلك في بيان للهيئة نشرته بحسابها على منصة إكس عشية لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب بالبيت الأبيض غدا الاثنين.
وقدم ترامب -خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 23 سبتمبر/أيلول الجاري- خطة من 21 بندا، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ عامين.
وقالت هيئة عائلات الأسرى: إن إسرائيل تتجنب مجددا تقديم رد على مبادرة ملموسة لإنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين. معتبرة أن امتناع نتنياهو عن الرد يثير القلق.
وحذرت من محاولة جديدة من رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية لعرقلة وتخريب خطة ترامب، داعية الإدارة الأميركية والرئيس ترامب إلى عدم السماح بإفشال هذه المبادرة.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ولم ترد إسرائيل حتى اللحظة على خطة ترامب، لكن وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إنه من المتوقع أن يناقش نتنياهو مع ترامب الخطة خلال لقائهما غدا.
وبحسب ما أوردته صحيفة معاريف اليوم الأحد، تشمل خطة ترامب وقف إطلاق نار فوري، وإعادة الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.
كما تتضمن انسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية في غزة بإشراف هيئة دولية، وتفكيك البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإبعادها عن الحكم.
وتشمل كذلك إدخال مئات شاحنات المساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة المحاصرة، ونزع السلاح من القطاع، وإنشاء قوة استقرار دولية تضم شرطة فلسطينية مُدربة، وضمانات أمنية إقليمية، وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن البند الأكثر إثارة للجدل هو إرساء مسار سياسي موثوق لإقامة دولة فلسطينية، مشروطا بالإصلاحات ونجاح إعادة الإعمار. وهذا خط أحمر لنتنياهو، الذي بنى مسيرته السياسية على معارضة حل الدولتين .
وأعلن وزراء في حكومة نتنياهو رفضهم التام للخطة، في حين قالت حماس -في بيان- إن المفاوضات غير المباشرة متوقفة منذ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة لقادة بالحركة في العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، وأنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة في هذا الإطار.