في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فيما يتواصل نزوح الفلسطينيين وتستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ليوم جديد، الأربعاء، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، بأن الجيش الإسرائيلي شن قصفاً مكثفاً بالأحزمة النارية على مخيمي الشاطئ وحي النصر غرب مدينة غزة.
هذا وأكد الهلال الأحمر بغزة أن آليات الجيش الإسرائيلي تحاصر البوابة الجنوبية لمستشفى القدس التابع للجمعية في حي تل الهوى، كما أنه لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول إلى المستشفى، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري لحماية الطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أنّ 15 شخصا قتلوا، فجر الأربعاء، في غارات إسرائيلية طالت أنحاء عدّة في القطاع الفلسطيني.
ووسّعت إسرائيل الأسبوع الماضي هجومها البري على مدينة غزة المدمّرة، كما سائر أنحاء القطاع جراء الحرب المتواصلة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتسبّب الهجوم الإسرائيلي على كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان، بحركة نزوح واسعة من المدينة، وسط إدانات دولية.
إلى ذلك، وبعد إعلانه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء: "لقد اعتمدنا خطة موثوقة بها لإنهاء الحرب في غزة والحفاظ على حل الدولتين -إسرائيل وفلسطين- وهي خطة ستسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن وتقليص الخسائر البشرية".
وأضاف ماكرون: "لا يمكن تحقيق الأمن ولا الاستقرار في إسرائيل طالما أن هناك حربا مستمرة مع جيرانها".
وكان ماكرون قد ذكر في وقت سابق أن قطاع غزة "بحاجة إلى أكثر من مجرد حل عسكري"، وأن التركيز يجب أن يكون منصبا على "مستقبل القطاع".
بدورها، ذكرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أمام اجتماع للأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية تزيد "الوضع الإنساني الكارثي بالفعل" سوءا، من خلال تحريك قواتها إلى مدينة غزة.
يأتي ذلك في أعقاب قرار المملكة المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت "تصعد القوات الإسرائيلية الصراع في مدينة غزة وتدمر المزيد من المنازل وتحولها إلى أنقاض وتشتت الأسر المرعوبة"، حسب وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، اليوم الأربعاء.
وتابعت: "إنه أمر غير مفهوم، وغير إنساني وغير مبرر على الإطلاق ويجب أن ينتهي".
وأضافت "كل هذا العمل من جانب الحكومة الإسرائيلية لن ينتج عنه سوى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي".
وتابعت كوبر أن التصعيد من شأنه أيضا أن يجعل من الصعب تحرير الإسرائيليين المحتجزين.
وفي 16 سبتمبر (أيلول) خلصت لجنة تحقيق دولية بتفويض من الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة.
وقتل في قطاع غزة منذ بدء الحرب أكثر من 65 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفق أرقام هيئات الصحة في القطاع.
وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1219 شخصا معظمهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 47 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 25 يعتبر الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.