في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد محاولة إسرائيل اغتيال قيادات بحركة حماس في الدوحة، شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الخميس، على أن "إسرائيل تسعى إلى تمرير سياساتها المشينة بلا كوابح أخلاقية وقانونية، ولا بد من موقف صارم تجاهها".
جاء ذلك في منشور على حسابه في منصة "إكس".
وبوقت سابق الخميس، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، في كلمة ألقاها بمدينة سوتشي الروسية خلال الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج وروسيا، على أن بلاده "تعرضت لاعتداء غادر، يجسد صورة لإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي بقيادة رئيس وزرائه، في إطار سياساته الممنهجة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي".
كما أكد المريخي أن قطر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، مضيفاً أنها باشرت بتشكيل فريق قانوني لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية للرد على هذا الهجوم، وفق ما أفادت وزارة الخارجية.
إلى ذلك، حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التوترات الإقليمية المتصاعدة، وعن العواقب الوخيمة لسياساتها التصعيدية العدائية، التي تفضي إلى تداعيات كارثية غير مسبوقة تهدد بانهيار كل مسارات الحل السلمي في المنطقة.
غير أنه أوضح في الوقت عينه أن الدوحة ستواصل جهودها السياسية والإنسانية بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق حل الدولتين الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أتت تلك التصريحات تزامناً مع إعلان حماس أن "إسرائيل استهدفت منزل رئيس وفد الحركة للتفاوض خليل الحية في العاصمة القطرية"، ما أدى إلى مقتل نجله، وإصابة زوجته.
وكانت إسرائيل قد نفذت الضربة، الثلاثاء، بشكل مفاجئ، مستهدفة اجتماعاً لكبار قادة حماس على رأسهم الحية، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص هم نجل الحية، ومدير مكتبه و3 من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري.
كما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية، قائلاً إنه "غير سعيد" بهذا التحرك الإسرائيلي.
في حين كررت إسرائيل تأكيدها أنها مستمرة في ملاحقة قادة الحركة أينما وجدوا، رغم حملة التنديد الدولية الواسعة.