في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
دعت مجموعة العشرين إلى تعزيز حماية المعادن النادرة الأساسية من الإجراءات التجارية الأحادية، في إشارة ضمنية إلى القيود الشاملة التي فرضتها الصين على الصادرات خلال الحرب التجارية التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل/نيسان الماضي.
وقالت قمة المجموعة -التي انطلقت بنسختها الجديدة في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا أمس السبت- في مسودة وثيقة مقترحة "نسعى إلى ضمان قدرة سلسلة قيمة المعادن الأساسية على الصمود بشكل أفضل في وجه الاضطرابات، سواء كانت ناجمة عن التوترات الجيوسياسية أو التدابير التجارية الأحادية التي تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية أو الأوبئة أو الكوارث الطبيعية".
ولجأت الصين إلى فرض حصار خانق على المعادن الأساسية في وقت سابق من هذا العام مع تصاعد خلافها التجاري مع الولايات المتحدة ، ففرضت نظام تراخيص قيّد وصول العالم إلى المعادن اللازمة لصنع كل شيء، من الصواريخ إلى الهواتف المحمولة.
وقالت المفاوضة التجارية الأميركية السابقة ويندي كاتلر التي تعمل حاليا في معهد سياسات مجتمع آسيا لوكالة بلومبيرغ "انتقاد الصين -وإن لم يكن بالاسم- لسياساتها الأحادية وغير العادلة المتعلقة بالمعادن النادرة يُعد تحولا كبيرا من جانب أعضاء مجموعة العشرين"، مضيفة أن هذه الصياغة "تُبرز عمق القلق العالمي" إزاء "الخطوات الأخيرة التي اتخذتها بكين لتعطيل سلاسل التوريد لمصلحتها الخاصة".
ويأتي القرار بعد أن صرّح الرئيس الأميركي ترامب الشهر الماضي بأن الهدنة التي تم التوصل إليها مع الرئيس شي جين بينغ قد أعادت الوصول إلى هذه المعادن، ليس فقط لأميركا، بل للعالم.
وفي حين ذُكرت المعادن النادرة في إعلان قمة مجموعة العشرين العام الماضي في البرازيل لكنها لم تُشر إليها إلا مرة واحدة، ودعا القادة إلى "سلاسل توريد مسؤولة".
ويخصص مشروع وثيقة هذا العام قسما من 4 نقاط لهذا الموضوع يعكس كيف اشتدت التوترات بشأن هذه القضية، وفق بلومبيرغ.
وشمل ذلك خطة عمل طوعية وغير ملزمة لضمان أن تصبح الموارد المعدنية النادرة "محركا للازدهار والتنمية المستدامة ".
وصدر الإعلان في غياب شي جين بينغ الذي أوفد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى القمة بدلا منه، ولا تزال لغة البيان قابلة للتغيير خلال فعاليات نهاية الأسبوع.
وفي حين تعرضت القيود الصينية على المعادن الأرضية النادرة لانتقادات واسعة من دول في أوروبا وآسيا وكذلك في الولايات المتحدة لكنه من غير الواضح ما إذا كانت تخالف قواعد منظمة التجارة العالمية، وتطبق القيود الصينية على المواد ذات الاستخدام المزدوج، وتستهدف المعادن ذات التطبيقات العسكرية والتجارية على حد سواء.
وسينصب تركيز القادة الأوروبيين المشاركين في قمة مجموعة العشرين بشكل كبير على أوكرانيا والضغط الأميركي على كييف للموافقة على اتفاق سلام غير متوازن مع روسيا .
وأشار الإعلان بشكل فاتر إلى الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات الأخرى، إلى جانب احترام مبادئ الأمم المتحدة مثل سلامة الأراضي والسيادة ونبذ استخدام القوة، كما أدان البيان جميع الهجمات على المدنيين والبنى التحتية.
ويأتي قرار جنوب أفريقيا بصياغة مسودة إعلان في تحد للولايات المتحدة التي تقاطع قمة قادة مجموعة العشرين التي تعقد في جوهانسبرغ.
وحثت واشنطن جنوب أفريقيا في رسالة رسمية على عدم نشر بيان مشترك، قائلة إنه لن يعكس وجهات نظر الولايات المتحدة.
وأضافت "تعارض الولايات المتحدة إصدار أي وثيقة ختامية لقمة مجموعة العشرين بناء على موقف توافقي للمجموعة دون موافقة الولايات المتحدة".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة