في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
من المتوقع أن تزيد مصافي التكرير الهندية وارداتها من النفط الروسي خلال الأشهر المقبلة، مع استمرار تعثر المحادثات التجارية مع واشنطن وتزايد الخصومات في ظل وفرة الإمدادات.
وتتراوح الخصومات على شحنات خام الأورال في نوفمبر/تشرين الثاني بين دولارين و2.50 دولار للبرميل مقارنةً بخام برنت، مما يجعلها جذابة، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة على التطورات.
وهذا يعني سعرا أرخص بعد أن كان الخصم نحو دولار واحد للبرميل في الفترة من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب، عندما كانت الإمدادات شحيحة بسبب إعطاء موسكو الأولوية للعملاء المحليين.
وخلال الشهر الحالي، تشير بيانات تتبع السفن إلى ارتفاع طفيف في عدد الشحنات الواردة إلى الهند، ووفقًا لشركة كبلر المحدودة، قد يبلغ متوسط واردات النفط الخام من روسيا نحو 1.7 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، مما يمثل زيادة 6% تقريبًا مقارنة مع سبتمبر/أيلول، لكنه أقل قليلا من وتيرة العام الماضي.
فرضت الولايات المتحدة ضريبة عقابية بنسبة 50% على وارداتها من السلع الهندية في أغسطس/آب، في محاولة للضغط على نيودلهي لكبح وارداتها من النفط الروسي، على الرغم من امتناعها عن اتخاذ إجراءات مماثلة ضد الصين ، وهي مشترٍ رئيسي آخر.
ردًا على ذلك، أوضحت الهند أن الصفقات مدفوعة بالأسعار وستستمر، على الرغم من أنها أشارت كذلك إلى رغبتها في شراء المزيد من منتجات الطاقة الأميركية وسط محادثات مع واشنطن.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت مصافي التكرير الهندية ستواصل زيادة مشترياتها من النفط الخام الروسي المخفض السعر إلى أقصى حد في ضوء المحادثات مع الولايات المتحدة، وفقًا للمصادر.
وفي الشهر الماضي، وصف مسؤولون من نيودلهي الاجتماعات بأنها "بناءة"، حتى مع مطالبة واشنطن الهند بوقف شراء النفط الروسي.
في الوقت نفسه، بدأت شركات التكرير الحكومية الهندية محادثات مع شركات نفط وطنية في الشرق الأوسط وأفريقيا بشأن صفقات محددة الأجل لعام 2026، وفقًا للمصادر.
وأضافوا أن مصافي التكرير ستسعى للحصول على كميات أكبر من الموردين القادرين على توفير مرونة في تحديد الكميات، مثل السماح للمشترين بإعادة بيع الشحنات أو تحسينها إذا أصبحت الواردات الروسية أكثر جدوى.