طرابلس: وزير الشؤون الاجتماعية يشارك في الحدث رفيع المستوى لتنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي وخطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

مصدر الصورة

في إطار أنشطة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يشارك وزير الشؤون الاجتماعية السيد عصام الأحمر، اليوم الاحد 22 سبتمبر 2024 بطرابلس، في الحدث رفيع المستوى لتنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي وخطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات على امتداد يومي 22 و23 سبتمبر 2024 مرفوقا برئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي والذي تستضيفه دولة ليبيا بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وبيّن الوزير، في مستهلّ كلمته، أن هذا الحدث يعتبر فرصة لتعزيز التعاون على المستوى العربي لعرض التجارب وتبادل الخبــرات ورصد النجاحات وتشخيص الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة عند الأزمات والأوبئة، وهو أيضا تأكيد على أهميّة ضمان وحماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في مفهومها الشامل والواردة بمختلف الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأبرز السيد عصام الأحمر، في هذا الإطار، أنّ تونس راهنت في مجال التنمية البشرية على العنصر البشري كمحور وهدف لعملية التنمية الشاملة والمستدامة في إطار إرساء تونس الاجتماعية قوامها الإحاطة والتمكين والإدماج الاجتماعي والاقتصادي وذلك بهدف نبذ كل أشكال الإقصاء والتهميش وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف فئات المجتمع لاسيما الفئات الضعيفة ومحدودة الدخل والأشخاص ذوي الإعاقة وبما يتناغـم مع التوجّهــات الدوليـة لتحقيق أهداف التنمية المستدامـة في أفق 2030.

وأكّد الوزير، في نفس السياق، بأنّ نجاح مختلف آليات التدخل لمواجهة الأزمات يبقى رهين توفر المعلومة الحينية من خلال رقمنة المعطيات الخاصّة بالفئات الهشّة والمهدّدة من الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تفعيل جاهزية كل آليات التدخل في الظروف الاستثنائية لمعالجة الأوضاع المترتبة عن الكوارث والأزمات، مبرزا تجربة تونس في وضع قاعدة البيانات لبطاقة الإعاقة في شكلها الجديد وقاعدة المعلومات لبرنامج الأمان الاجتماعي والتي ساهمت في توفير كل المعلومات المتعلقة بالفئات المستهدفة من حيث التوزيع الجغرافي وعددهم ووضعهم الصحي وخصوصياتهم الاجتماعية والاقتصادية بما يضمن نجاعة التدخلات في الظروف الاستثنائية.

وبيّن في نفس الصدد، أنّ جميع البلدان العربية تتقارب وتتشابه في منهجيات تدخلاتها لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارها تستند إلى المبادئ الكونية لحقوق الإنسان، مؤكّدا على ضرورة الاستناد الى استراتيجية مُرفقة بمخطّط تنفيذي للتدخّل في حال الكوارث والطوارئ بما يتناسب وخصوصيات كلّ بلد عربي على المستوى الديمغرافي والاجتماعي والاقتصادي، على أن يكون المبدأ الأساسي في ذلك هو ضمان استمرارية تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع حقوقهم ووصولهم السليم لمختلف الخدمات والمرافق وفق مقاربة دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أشار وزير الشؤون الاجتماعيةـ في نفس الإطار، إلى الأوضاع الكارثية التي لا يزال يعيشها أشقّائنــا الفلسطينيون جرّاء العدوان الإسرائيلــي وما يتعرّضــون له من إبادة جماعية خلّفت الدمار والعديد من الضحايا والإعاقات لا سيّمـا في صفوف الأطفال، معربا عن التضامن والدعم الثابت لتونس للشعب الفلسطيني في تقريـر مصيره وبناء مستقبل ينعم فيــه بالأمـن والسلام والعــدل.

 هذا وقد تولّى رئيس حكومة الوحدة الليبية السيد عبد الحميد الدبيبة افتتاح الحدث رفيع المستوى لتنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي وخطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات كما ألقى الوزير المفوض السيد طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب كلمة جامعة الدول العربية.