آخر الأخبار

جريدة القدس || ثاني وثالث ورابع..!

شارك الخبر

التكرار في مراكمة الدمار وفي المكان ذاته، باختراقاتٍ هي أقرب إلى الخيال، يستدعي من الحزب الذي بات في حالة انكشافٍ فادحةٍ تطاول دوائره الضيقة، تفحُّص بيئته الأمنية الرخوة التي ينفذ من خلالها أعداؤه، ليحصدوا أرواح المزيد من المدنيين اللبنانيين، معظمهم من الأطفال والنساء.


فماذا يعني استهداف اجتماعٍ تمت الدعوة إليه على عجل، وبترتيباتٍ بدائيةٍ بعيدةٍ عن الهواتف الذكية ووسائل الاتصال الحديثة؟!


وعندما يتكرر الاستهداف في المكان نفسه، مراتٍ ومرات، فإنّ الحالة تبدو من الخطورة التي تتطلب التوقف عندها دون تهوينٍ من تداعياتها.


الغارات المجنونة التي استهدفت مناطق واسعة في الجنوب اللبناني غيرُ مسبوقةٍ في كثافتها وخطورتها، منذ بدء المناوشات على طرفي الحدود، قبل نحو عام، وهي تشي بأن إسرائيل ماضيةٌ حتى النهاية في سياسة التدمير والانتقام، مستقويةً بذراعها الباطشة من الجو التي تُحيل الجنوب اللبناني إلى أرضٍ محروقة، مستفيدةً من تواطؤ دولي، وإسنادٍ أمريكيّ بلا حدود.


في لُجّة التصعيد المتدحرج في الجنوب، تتوارى مشاهد القتل والدمار وتقطيع أوصال الأطفال، في مجازر مروعةٍ تُرتكب يومياً في قطاع غزة، وكان آخرها مجزرة مدرسة "الزيتون ج" في حي الزيتون أمس، دون أُفقٍ يُنبئ بوقفها، أو التخفيف من وتيرتها.


الأيام، وربما الساعات، المقبلة، تحمل الكثير من التطورات الخطيرة التي قد تخرج فيها الأوضاع عن السيطرة.

أوقفوا العدوان الآن!

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا