آخر الأخبار

مسؤولون: إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية لكنها لم تُسلمها منصات الإطلاق

شارك الخبر

قال مصدر دبلوماسي أوروبي، ومسؤول استخباراتي أوروبي، ومسؤول أمريكي، لـ"رويترز" اليوم السبت: "إن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، لكنها لم تُسلمها منصات الإطلاق المتنقلة مع الصواريخ الباليستية، ولم يتضح لماذا لم تسلم إيران المنصات مع صواريخ فَتَح-360؛ ما أثار تساؤلات حول متى وما إذا كانت الأسلحة ستصبح عملية".

وأفاد المسؤول الأمريكي، الذي تحدث مثل المصادر الأخرى بشرط عدم الكشف عن هويته، بأن إيران لم تسلم المنصات في وقت اتهام الولايات المتحدة إيران بتسليم الأسلحة إلى روسيا، وأنهم لم يتوقعوا أن تقدم إيران المنصات.

وذكر خبيران أنه قد تكون هناك أسباب عدة لعدم إرسال المنصات، أحدها هو أن روسيا قد تخطط لتعديل الشاحنات لحمل الصواريخ، كما فعلت إيران، والسبب الآخر هو أنه من خلال حجب المنصات تسمح إيران بفرصة للمحادثات الجديدة مع القوى الغربية لتهدئة التوترات.

وامتنعت وزارة الدفاع الروسية عن التعليق، فيما لم ترد إدارة الأمن القومي الأمريكي على الفور على طلب للتعليق، ورفض "البنتاغون" التعليق أيضًا، بينما لم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

وتنفي طهران تقديمها لموسكو الصواريخ أو آلاف الطائرات المُسيرة، التي قالت كييف ومسؤولون غربيون إن روسيا تستخدمها ضد الأهداف العسكرية، ولتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في 10 سبتمبر أن "إيران قد سلمت صواريخ فَتَح-360 إلى روسيا، وربما تستخدمها خلال أسابيع في أوكرانيا"، مضيفًا بأن الصواريخ تهدد الأمن الأوروبي، وستُطلق ضد أهداف قصيرة المدى؛ ما يسمح لروسيا بالاحتفاظ بمزيد من ترسانتها الواسعة للأهداف التي تتجاوز خطوط المواجهة. وتتمتع صواريخ فَتَح-360 بمدى يصل إلى 75 ميلاً.

وستشكل الصواريخ تحديًا إضافيًا لأوكرانيا، التي تتكيف باستمرار مع الدفاعات الجوية للابتكارات التي تقدمها القوات الروسية، فيما بيّنت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية أن الصاروخ يسير بسرعة أربعة أضعاف سرعة الصوت عند الاقتراب من الأهداف.

وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عقوبات جديدة على إيران، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدرس إجراءات جديدة تستهدف قطاع الطيران الإيراني.

وامتنع الكرملين عن تأكيد استلام صواريخ، لكنه اعترف بأن تعاونه مع إيران يشمل المجالات الأكثر حساسية.

ولم يذكر "بلينكن" عدد صواريخ فَتَح-360 التي سلمتها إيران إلى روسيا، أو متى تم إرسالها؟

وحددت "رويترز" من خلال بيانات الشحن أن سفينة شحن روسية خضعت للعقوبات من واشنطن، وهي "بورت أوليا-3"، قامت برحلات بين ميناء أمير آباد الإيراني على بحر قزوين وميناء أوليا الروسي مرات عدة بين مايو و12 سبتمبر.

وأشار فابيان هينز، خبير الصواريخ الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أنه لا يمكنه تأكيد أن طهران حجبت المنصات.

وتتطلب الصواريخ الباليستية منصات إطلاق مصممة خصيصًا لكي تُطلق.

ووفقًا لـ"هينز"، قد يكون أحد الأسباب التي جعلت إيران لا ترسل المنصات هو أن الشاحنات المدنية التي عدلتها إيران لإطلاق هذه الصواريخ وغيرها ليست قوية بما يكفي للعمل في التضاريس الوعرة خلال شتاء أوكرانيا القاسي، وقد يتم تعديل شاحنات مصنوعة من قِبل مرسيدس وشركات أخرى، وتحويلها إلى منصات إطلاق صواريخ سهلة التمويه.

لم يتمكن أيضًا ديفيد ألبرات، مفتش سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويرأس معهد العلوم والأمن الدولي، من القول ما إذا كانت إيران قد سلمت المنصات، لكنه لاحظ أن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود پزشكيان، وغيره من المسؤولين الإيرانيين سيجتمعون مع مسؤولين أوروبيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك لاختبار إمكانية الدبلوماسية حول برنامج طهران النووي والتوترات الإقليمية ونزاعات أخرى.

وقال "ألبرات": "قد يكون الإيرانيون يحتفظون بالمنصات لتوفير مساحة لهذه المحادثات. ويمكن للمرء أن يتخيل أنه إذا كانت هناك صواريخ إيرانية تتساقط على أوكرانيا فسيكون هناك إدانة في الجمعية العامة"، لكنه كان متشككًا بشأن أي تقدم.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا