آخر الأخبار

جريدة القدس || التدرج في التدحرج إلى قعر الهاوية!

شارك الخبر


بإصراره على توجيه الضربات دون أدنى التفاتةٍ لأيّ اعتباراتٍ، أو خطوطٍ حمراء، إنما يُجازف نتنياهو بكل فرص التهدئة، مُمتطياً صهوة دبابته، ومُشهراً سيفه ليضرب في كل مكان، مصطحباً معه أعداءه وخصومه وأصدقاءه وحلفاءه الخائفين عليه من انكساره على السواء، إلى قعر الهاوية التي لا أحد إلا الله يعلم عمقها، وسبُل الخروج من عتمتها.

الضرب في الضاحية، معقل الحزب وخطه الأحمر، لا يعني سوى الرغبة في التحرش الخشن، لاستدعاء رد فعلٍ من شأنه تغيير قواعد اللعبة، التي طالما سعى الثعلب لتغييرها باستدراج الحزب الغارق في مداواة جراحه ومعالجة اختراقاته الفادحة، التي نفذ منها نتنياهو ليحقق أهدافه.

في مقدمة تلك الأهداف توريط الولايات المتحدة في حربه المفتوحة المغذية لشهواته، في لحظةٍ دوليةٍ لم تكن مؤاتيةً مثلما هي اليوم، حيث يحظى بدعمٍ دوليّ لارتكاباته، يولّد لديه شعوراً بالإفلات من العقاب على جرائمه.

نتنياهو يغازل الولايات المتحدة بقدرته على تحقيق أهدافها في الوصول إلى إبراهيم عقيل، الذي سبق أن أعلنت رصد سبعة ملايين دولار لمن يأتي بمعلوماتٍ تقود إليه بتهمة الضلوع في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983.

لا المحتجزون في غزة، ولا الفارون من مستوطنات الشمال، يمثلون أولويةً لنتنياهو وعصابته الممسكة بتلابيب التوتر وعدم الاستقرار.

المحتجزون والفارون ليسوا سوى الذريعة الفاتحة لشهية الثعلب المتحفز لالتهام «الكعكة النووية» قبل نضوجها، تحت ستارٍ كثيفٍ من أعمدة النار والدخان التي ستغطي سماء المنطقة.

 

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا