آخر الأخبار

الذخائر غير المنفجرة.. خطر يهدد سكان غزة بعد انتهاء الحرب

شارك الخبر

حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية، أمس الجمعة، على هامش النسخة الثلاثين لفعالية "هرم الأحذية" التي تنظمها، من أن الذخائر غير المنفجرة هي "واحدة من أكبر المشكلات على المدى الطويل" في غزة.

و"هرم الأحذية" (Pyramides de chaussures) فعالية تقام سنوياً لتوعية الرأي العام حول الأضرار التي تسببها القنابل والألغام على المدنيين، وتنظّم يومي السبت والأحد في باريس وليون، حيث مقر المنظمة التي تأسست عام 1982.

ولهذه المناسبة، سيدلي نيكولاس أور المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية في المنظمة بشهادته بعد مهمتين في غزة.

وقال الجمعة في تصريح لوكالة "فرانس برس" إنه بعد حرب دامت عاماً، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المنفجرة موجودة "في أصغر زاوية من أصغر بلدة وأصغر مبنى وأصغر ركام"، و"تمنع وصول المساعدات الإنسانية" وإنشاء البنى التحتية الصحية أو الطبية.

واعتبر أن الوضع "خطير للغاية" في قطاع غزة الذي يشهد حرباً اندلعت بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر في إسرائيل انطلاقاً من القطاع.

وفي القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وغالبيتهم من النازحين، تطمر الذخائر غير المنفجرة تحت أنقاض المباني وتشكل خطراً على المدنيين الذين يقومون أحياناً بجمع أغراض من تحتها.

رجل يبحث تحت أنقاض مبنى مدمر في غزة

وفي هذا السياق قال أور: "واحدة من أكبر المشكلات في غزة حاليا هي الوصول إلى المباني المتضررة".

وثلثا المباني في غزة متضرر وفق تقديرات أممية نشرت في يوليو.

وبحسب تحليلات الأقمار الصناعية للباحثين الأميركيين كوري شير وجيمون فان دن هوك، حتى 13 سبتمبر 2024، تعرض نحو 60% من المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، أي ما يقارب 169 ألف مبنى.

وهناك عقبة أخرى تتمثل في استحالة حماية المدنيين للقيام بتفكيك الأسلحة غير المنفجرة. وقال أور: "ليس لديهم مكان يلجؤون إليه".

وبانتظار وقف إطلاق النار، تعمل المنظمة غير الحكومية ميدانياً وتبلغ عن كل حالة على حدة، عن بعض الذخائر التي تم رصدها، أحياناً بواسطة طلاء أحمر للتحذير من خطورتها.

وأضاف: "علي استخدام شيء لا يلفت الانتباه لأن الناس يائسون لدرجة أنه لو وضعت أوتاد خشبية عليها شريط لاصق، سيستخدم الشريط اللاصق كمادة للسقف وستحرق الأوتاد الخشبية".

وتابع: "لا تزال باريس ولندن تزيلان الذخائر التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية"، وفي غزة إزالة الذخائر غير المنفجرة "ستتطلب جهوداً متضافرة والكثير من المال من جانب المجتمع الدولي، والكثير من الجهود من جانب الجهات الفاعلة الإنسانية".

وتأثر نحو 75 دولة وإقليماً عام 2023 باستخدام الأسلحة المتفجرة، ما تسبب بمستوى "غير مسبوق" من الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية المدنية والسكان، وفقاً للتقرير السنوي لمنظمة "هانديكاب".

وتتلخص الرسالة الأساسية لـ"هانديكاب" في "الدعوة إلى تعزيز القانون الدولي غير المطبق، واحترام معاهدات حظر بعض الأسلحة فضلاً عن "الاتفاق الدولي الذي يحظر قصف المدن والذي وقعته أكثر من 87 دولة في نوفمبر 2022"، على حد قول إليوت دو فارامون المسؤول في المنظمة غير الحكومية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا