ضحايا “مشروع الغالي” يحتجون أمام ولاية مراكش تنديدا بإغلاق الأبواب في وجوههم (فيديو)

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

احتج مجموعة من ضحايا “مشروع الغالي” للسكن المتواجد بحي المسيرة بمراكش، أمس الخميس أمام ولاية جهة مراكش آسفي، للمطالبة بإنصافهم في “النصب الذي تعرضوا له” من طرف صاحب المشروع، واستنكر المحتجون إغلاق أبواب الوالي في وجههم ورفض استقبالهم.

المتضررون الذين يوجد بينهم مغاربة مقيمون بالخارج، استغربوا بالسماح لصاحب المشروع بإطلاق مشاريع أخرى في مدن ثانية، رغم مرور ما يزيد عن 5 سنوات من التأخر في “مشروع الغالي” الذي استفاد فيه من الوعاء العقاري مقابل ثمن تفضيلي عقب عقده شراكة مع مجموعة العمران التي تنصلت من الموضوع.

ويحتج المتضررون منذ سنوات أمام مختلف المؤسسات بمدينة مراكش، وكذا في أمام إدارة المشروع، دون أن يجدوا حلا لملفهم بالرغم من الوعود التي قطعتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالتسلم العام الماضي.

اتفاقية مع العمران

ويذكر أن صاحب المشروع السكني “الغالي” نال الوعاء العقاري الحاضن للمشروع، إثر اتفاقية شراكة مع مؤسسة العمران، سنحت له بالحصول على بقع أرضية بأثمنة تفضيلية قصد بناء شقق اقتصادية وأخرى اجتماعية موجهة لأصحاب الدخل المحدود، إلا أن تأخر تسليم الشقق وتوقف أشغال البناء بالمشروع، لأسباب مجهولة، تسبب في احتقان ووقفات احتجاجية متكررة للمتضررين.

مشروع الغالي، المتواجد بحي المسيرة الثانية بمقاطعة المنارة بمراكش، انطلقت مرحلته الأولى منه سنة 2009، وظفر صاحب المشروع باتفاقية ثانية سنة 2017، سمحت له بتشييد إقامات بجانب مشروعه الأول.

ووفق ما استقته جريدة “العمق” من المتضررين، فقد تم تسويق المشروع المذكور على أنه مكون من 5 أشطر، بني منها شطران اثنان، فيما الأشطر الثلاثة الباقية ما تزال أرضا خالية، وعمد صاحب المشروع إلى حفر الأساس وتحريك بعض الآليات لتطمين المشترين واللعب على عامل الوقت قبل أن تتوقف الأشغال مجددا.

وتابع متحدثون لجريدة “العمق” في أكثر من مناسبة إلى أن صاحب المشروع “يلجأ لعامل الزمن من أجل تخفيف احتجاجات المتضررين والاستفادة منه للقيام بمشاريع أخرى بعد تحصيله مبالغ مالية جد مهمة”، وأنه “دائما يعمد إلى التسويف في كل مرة يحتج فيها الزبائن، حتى مرت 3 سنوات دون أية نتيجة تذكر، وقد وعد الزبائن بتسليم الشقق نهاية شهر يونيو 2023 دون أن يفي بوعده.

ونظم المتضررون من “مشروع الغالي” عدة وقفات احتجاجية بمدينة مراكش، دون أن يتفاعل معهم مسؤولي المدينة، وفق مصدر الجريدة، كما أن الشكايات التي تقدموا بها، يضيف المصدر، لم تأخذ مسارها الطبيعي، ولم يتم التفاعل معها.