آخر الأخبار

خبراء يكشفون ثغرات تقنية تمكّن "سماسرة الفيزا" من تجاوز مكالمة الفيديو

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

مع انطلاق التدابير الجديدة التي وضعتها شركة “TLS Contact” أمام الراغبين في الحصول على تأشيرة الوجهة الفرنسية، في محاولة لمجابهة تغوّل نشاط السماسرة، مستعينة بـ”مكالمة فيديو”، حذّر خبراء رقميون من وجود ثغرات عديدة قد يستغلها السماسرة.

وجاء في بلاغ للشركة ذاتها أن “إجراءات جديدة بدأت اليوم الأربعاء تستعين بخاصية مكالمة الفيديو من أجل التأكد من الهوية، إذ يتم عرض جواز السفر، وبعدها تلقي بريد إلكتروني من أجل الموعد”.

ووفق المصدر ذاته فإن “هذه الإجراءات تأتي بهدف حماية طالبي التأشيرات الفرنسية من الشبكات الاحتيالية ووكالات الحجز الخارجية”. وهي تدابير تنحصر حاليا في العاصمة المغربية الرباط.

وفي ظل انتشار واسع لخدمات الذكاء الاصطناعي التي تمكّن من استغلال هوية الأشخاص أثناء مكالمات الفيديو حذّر خبراء في الرقمنة من لجوء السماسرة إلى هذه الأساليب، مشددين على أن “إجراء مكالمة الفيديو ليس كافيا، ولن يكبح هذا النشاط الذي يثير قلق المغاربة الراغبين في الفيزا”.

شركة وسيطة أخرى تدعى “BLS International” سبق أن أفرجت عن سعيها إلى اتخاذ إجراءات ضد تعثر الحصول على تأشيرات إسبانيا، مؤكدة عبر بلاغ “تعزيز تدابير الأمان، وتحسين جدولة المواعيد، وتبسيط الإجراءات لضمان نظام حجز عادل وفعال”.

ويرى طيب هزاز، خبير رقمي وسيبرياني، أن “السماسرة أمام خيارات الاستعانة بالذكاء الاصطناعي من أجل تجاوز عقبة مكالمة الفيديو”.

وأضاف هزاز لهسبريس أن برامج الذكاء الاصطناعي التي تمكّن من استغلال هوية الأشخاص عبر مكالمات الفيديو “متوفّرة في السوق السوداء”، مبيّنا أن “إجراء تأشيرة فرنسا سيجد له السماسرة قنوات تقنية أخرى كما هي العادة مع كل تدبير يتم اتخاذه بخصوص هذا الموضوع”.

وجدّية موظفي الشركات الوسيطة في إنجاح مكالمة الفيديو وضبط كل من حاول التحايل “من الأمور المطلوبة لضمان نجاح هذه الخطوة”، وفق الخبير الرقمي ذاته، لافتا إلى أن “مكالمة الفيديو نفسها معرّضة للعديد من الثغرات على مستوى التحقّق من الهوية، خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الحالي، أبرزها انتحال صفة شخص ما”.

وأوضح المتحدث عينه أن “شبكات إجرامية تستعمل حاليا صور فتيات مأخوذة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل النصب والاستغلال الجنسي مستعينة بالذكاء الاصطناعي”، مؤكدا أن “الإجراء الذي تم اتخاذه سيحد بشكل نسبي من نشاط السماسرة في الأيام الأولى، ونجاحه دائما مرتبط بجدية موظفي الشركات الوسيطة”.

ولا يتفق حسن خرجوج، خبير في التسويق الرقمي والتطوير المعلوماتي، مع إمكانية استعانة السماسرة بالذكاء الاصطناعي لتجاوز مكالمة الفيديو، قائلا: “أمر هذه الشبكات انتهى”.

واستدرك خرجوج بأن “هنالك ثغرات يمكن استغلالها، مثل تصوير فيديوهات خاصة بأشخاص يرغبون في الحصول على الموعد، وبثها أثناء مقابلة الفيديو وكأنها حقيقية”، مبينا أن “الذكاء الاصطناعي صعب بالنسبة للسماسرة، بالنظر إلى خطورته القانونية وسهولة الكشف وتكلفته المادية الكبيرة”.

وأورد المتحدث عينه أن الإجراء الجديد “ممتاز وكان مطلوبا منذ مدة، وسيحدّ بشكل ما من نشاط السماسرة، خاصة في بدايته بالرباط التي ظلت تعرف تغوّلا كبيرا لهذه الظاهرة السلبية”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا