آخر الأخبار

يحياوي: واقع الشبيبات الحزبية المغربية ليس بخير ومن الخطر استصغار الأزمة

شارك الخبر

قال مصطفى يحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العمومية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “واقع التنظيمات الشبابية حاليا ليس بخير”، مفسرا ذلك بسبب “عدم رغبة جزء غير قليل من منخرطيها على لعب أدوار في التعبئة الاجتماعية والمرافعة غير النفعية لفائدة  مواقف الأحزاب التي ينتمون إليها”.

وسجل يحياوي ضمن تصريح لجريدة “العمق المغربي”، تعلقيا على واقع الشبيبات الحزبية المغربية، أن هناك فتورا تنظيميا، وهناك أزمة أفكار تحد من طموحات هذا الجيل الجديد من الشبيبات الحزبية، محذرا من أن هناك مخاطرا جدية على مستقبل السياسة في المغرب، تستدعي ضرورة تأهيل المشهد الحزبي وعدم استصغار الأزمة الراهنة.

وأوضح الأستاذ الجامعي، أن  الذي يحرك الشباب في السياسة،  “يتماهى وما يروج في فلك الكبار، ولا ينم على قراءة متعالية على  السردية التقليدية الشائعة في المشهد الحزبي المغربي منذ نشأته، أي وجود إرادة للمخزن في إضعاف الأحزاب”.

وفي المقابل، نبه أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة البيضاء، من خلال قراءة الواقع السياسي الراهن في علاقته بمخرجات انتخابات 8 شتنبر 2021 وما ارتبط بها من انتخابات جزئية، إلى أن هناك طوعية لأحزاب بعينها في الخضوع إلى هذه الإرادة والتآمر ضد استقلالية القرار الحزبي وضد التوجه الديمقراطي فيه.

ويرى يحياوي، أن توفر الإمكانيات المالية من عدمه، ليس هو أصل الأزمة، لأن المشكل الحقيقي هو وجود لدى هذا الجيل الجديد من الشباب المغربي فرصا أوفر في التعبير “السياسي” التلقائي  داخل شبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنت تغنيه على الحاجة للاصطفاف وراء نشوة البطل عند الكبار من مشايخ زمن البطولات النضالية.

وأكد أستاذ الجغرافيا السياسية، أن فرص التعبير المزاجي أصبحت الطاغية في السياسة، فلا أحد في التنظيمات الحزبية عاد مكترثا بقيمة التأطير الإيديولوجي لهؤلاء الشباب، معتبرا أن تقدير أزمة الأفكار، يحمل بالأساس على انكفاء الحيلة التنظيمية لدى الكبار في تدبير  أزمة انحباس المبادرات التأطيرية الكفيلة بتعبئة الجماهير.

وبالتتابع السببي، سجل يحياوي، أزمة المشهد الحزبي المغربي راهنا، موجزها غياب محفزات  النضال على القضية من باب القناعة بغاية تأطير المجتمع، مشددا في المقابل حاجة الأحزاب إلى شبيبات يقظة ومناضلة من حاجة الوطن لشباب غيور  مكافح غير “غفل”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا