ويُقام المنتدى الرائد على مدار يومي 16 و17 سبتمبر 2024 في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي تحت عنوان "اضطراب النظام العالمي الناشئ: إعادة التعريف وإعادة التشكيل وإعادة البناء"، بمشاركة عدد كبير من قادة الفكر والخبراء الدوليين والدبلوماسيين والأكاديميين في حوار استراتيجي حول التحديات والتحولات الهامة التي تعيد تشكيل عالمنا.

وتُفتتح الفعاليات بخطاب وزاري وكلمات رئيسية رفيعة المستوى، بعدها يتناول المنتدى عددا من القضايا العالمية المحورية مع التركيز على قضايا الشرق الأوسط.

وستناقش جلسات المنتدى الستة عشر ثلاثة ركائز بالغة الأهمية لفهم المشهد العالمي المتطور، وهي الجغرافيا السياسية، والجغرافيا الاقتصادية، والجغرافيا التكنولوجية.

وستقدم جلسات المنتدى وجهات نظر متنوعة حول القضايا العالمية والإقليمية، مع إتاحة المناقشات التفاعلية، هذا بالإضافة إلى عرض أحدث الأبحاث والتحليلات والاتجاهات المرتبطة بالقضايا التي يناقشها المنتدى، بالإضافة إلى تقديم توصيات استراتيجية بناءً على تحليلات ومناقشات المنتدى.

وقال الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة طوال تاريخها كانت ملتقى للحضارات والتجارة وتبادل المعرفة في المنطقة"، مشيرا إلى أن "منتدى هيلي هو نتاج الشراكات الاستراتيجية الفعالة التي تم تشكيلها وتجسيدها من خلال التعاون الحقيقي بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية".

وأضاف أن "اسم المنتدى يؤكد على حقيقة أن التحديات مشتركة، وأن العمل الجماعي من خلال تبادل الأفكار والآراء والتوصيات أصبح ضرورياً للمفكرين والخبراء، وأمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والأمن المستدامين، مما يؤدي بدوره إلى دفع التنمية وتحقيق مصالح الدول والشعوب".

من جهته، أكد نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، على أهمية المنتدى كمنصة للمشاركة العالمية والحوار الاستراتيجي، مبرزا "يقدم منتدى هيلي منصة فريدة للأصوات العالمية والإقليمية للمشاركة في حوار هادف حول القضايا الأكثر إلحاحًا في عصرنا، إنه يوفر فرصة للتواصل مع قادة الفكر وصناع القرار، وتعزيز التعاون والابتكار والعمل الجماعي لمواجهة التحديات واستغلال الفرص التي تشكل المستقبل".

وتابع: "أتطلع إلى تبادل وجهات نظر متنوعة تساعدنا على تعميق فهمنا وتقدم لنا حلولاً عملية لعالم أكثر استقراراً وازدهاراً وأمانا".

وتمت تسمية المنتدى على اسم منطقة هيلي ذات الأهمية التاريخية في مدينة العين بأبوظبي، احتفاءً بإرث المنطقة التي كانت نقطة التقاء الثقافات والمعرفة في العصرين البرونزي والحديدي، واستناداً إلى هذا الإرث يجمع منتدى هيلي اليوم بين قادة الفكر والخبراء من جميع أنحاء العالم من أجل عرض مجموعة واسعة من وجهات النظر حول القضايا الهامة التي يواجهها العالم اليوم.