آخر الأخبار

"خطة الجنرالات" في يد نتنياهو.. تهجير سكان شمال غزة

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



قبل ساعات قليلة كشفت مصادر إسرائيلية أن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يدرسون خطة لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطيني من سكان شمال القطاع إلى جنوبه، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

أتى ذلك رغم جهود الوسطاء (مصر وقطر وأميركا) المكثفة لمحاولة كسر الجمود في محادثات إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

تقسيم غزة

لكن لماذا ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتخاذ مثل تلك الخطوة؟

للإجابة على هذا السؤال، أوضح اللواء أسامة محمود كبير المستشارين في كلية القادة والأركان في مصر لـ"العربية.نت" أن ما تفعله إسرائيل حاليا بالفعل هو تقسيم غزة إلى ثلاثة قطاعات فرعية لتبدأ بضمها تدريجيا إلى السيادة الإسرائيلية"، مستدلا على ذلك بتعيين الحكومة الإسرائيلية العميد إلعاد جورين رئيساً للجهود الإنسانية ليقوم بدور رئيس الإدارة المدنية في شمال غزة وبديلاً عن الأونروا، على غرار ما يقوم به رئيس الإدارة المدنية للضفة الغربية العقيد هشام إبراهيم.

وقال إنه إذا تم التأكد من المعلومات الواردة عن هيئة البث الإسرائيلية فإن ذلك يتسق شكلا مع العديد من الإجراءات السابقة التى اتخذها الجيش الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ويأتي على رأسها احتلاله لمحور نتساريم الذي يمتد غربا من البحر المتوسط وشرقا إلى معبر نتساريم ولمسافة حوالي 6,5 كيلومتر، وهو المحور الذي يقسم قطاع غزة شمالا وجنوبا إلى نصفين متقاربين لحد كبير.

نازحون من شمال غزة (أرشيفية- رويترز)

شرط نتنياهو التعجيزي

كما أضاف المسؤول العسكري المصري أن ما يدعم هذه الفكرة كذلك هو إصرار نتنياهو على عدم عودة النازحين من سكان شمال القطاع، وتحديدا بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والشجاعية ومدينة غزة، الذين اضطروا للنزوح إلى جنوب القطاع لظروف الحرب.

وشدد على أن هذا الإصرار وضعه نتنياهو كشرط أساسي تعجيزي للموافقة على تمرير هدنة وقف النار.

إلى ذلك، رأى المسؤول العسكري أن "تركيز الجيش الإسرائيلي على استهداف وقصف وسط قطاع غزة حيث يتواجد أغلب نازحي الشمال، يشي بسعي إسرائيل للضغط على النازحين ودفعهم نحو الجنوب ما يمنح شمال القطاع شكلا من أشكال الحزام ولو شبه آمن مؤقتا".

كما اعتبر "أن هذا يستتبع بالتالي المضي قدما في تنفيذ فرض السيطرة العسكرية على شمال غزة تمهيدا لبدء ضمها للسيادة الإسرائيلية تدريجيا". وأردف أن "هذا المخطط قد يتم من خلال إجراءات سريعة أو بطيئة في التنفيذ وبما يتواءم مع مستجدات النقد والاعتراض الدوليين المرتقبين بشأنه. وختم مشددا على أن نتنياهو يسعى لتكثيف الاستيطان وضم شمال قطاع غزة لإسرائيل في مرحلة ما بعد الحرب على غزة.

يذكر أنه قبل عدة أسابيع تكشفت ما أطلق عليها "خطة الجنرالات"، التي أعدها على ما يبدو رئيس شعبة العمليات الأسبق في هيئة رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، الذي يُعرف بأنه "مُنظّر" الحرب على غزة، ويستعين به نتنياهو ويستشيره منذ بداية الحرب.

ونصت تلك الخطة، على تنفيذ الجيش مرحلتين في غزة، تقضي الأولى بتهجير السكان المتبقين في شمال القطاع وتحويلها لمنطقة عسكرية مغلقة، ثم تنفيذ عملية التهجير عينها في بقية أنحاء القطاع، حسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت.

فيما أيد هذا المقترح عشرات الضباط الذين يعملون تحت اسم "منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط"، والمؤيدين لأفكار آيلاند اليمينية المتطرفة، والذي يعرف بتأييده مشروع تهجير فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء المصرية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا