آخر الأخبار

حرب غزة: "نتنياهو، مهندس كارثة 7 أكتوبر، يحاول اليوم بكل قوته التمسك بقوى الانتقام والثأر" - هآرتس

شارك الخبر

في جولة الصحف اليوم، نجد مقالات رأي مختلفة عبر صحيفة هآرتس العبرية تتحدث عن أهمية حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والسلام كخيار استراتيجي يؤدي للحفاظ على دولة إسرائيل من الانهيار. وفي صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يرى مقال رأي أن المرشحيْن الرئاسييْن للبلاد وجهان لعملة واحدة فيما يتعلق بالشأن الإسرائيلي والأوكراني، بينما تحدث مقال في الإندنبدنت البريطانية عن مساعي أوكرانية للموافقة على ضربة لروسيا باستخدام الأسلحة الغربية.

"الانشغال بالأساسيات التي أدت إلى الحرب وتقود الآن إلى الفشل الذريع للحكومة الإسرائيلية، يجعلنا ننسى الحقيقة البسيطة التي كانت ترافقنا طوال سنوات وجودنا كدولة: وهي مفهوم وجود دولة يهودية في قلب شرق أوسط عربي معادي"، يقول الكاتب الإسرائيلي عوزي بارام.

ويضيف في المقال الذي عنونه بـ"الإسرائيليون يسعون للسلام لأنه الطريق الوحيد لضمان بقاء الدولة": أن بقاء إسرائيل يعتمد على "قوتها العسكرية، وقدراتها الاقتصادية والاستراتيجية، وصورتها الأخلاقية، وتنوعها الثقافي، وإمكانية كسب الحلفاء، مع جعل السعي للسلام مبدأً يرشدها في سياساتها. وهذا هو النموذج الذي وجه إسرائيل طوال معظم سنوات وجودها".

"ضمان بقاء الدولة"

يقول الكاتب إن إسرائيل سعت إلى سبل السلام مع الفلسطينيين وتقدمت "بشجاعة" باتجاه اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، مما ساهم في تعزيز مكانتها كدولة تسعى للسلام ومستعدة لدفع أثمان باهظة لتحقيقه. إلا أن هذا النموذج تعرض لانتقادات حادة من اتجاهين، بحسبه.

ويشرح "من جهة، هناك مجموعات هامشية متطرفة تطالب بسياسة عدوانية وتقييد حقوق العرب. تستند نظرتهم إلى الإيمان بأن السيطرة تأتي من خلال القوة، وتعتمد على الدعم الأبدي من الخالق. ومن جهة أخرى، هناك من ينتقدون عدم استعداد إسرائيل للسعي للتقارب مع الشعب الفلسطيني ومحاولة تحقيق السلام بدافع البقاء".

ويرى بارام أن الإسرائيليين العلمانيين منهم أو التقليديين، "دعموا كل حكومة تسعى للسلام. دعم الشعب مناحيم بيغن على الرغم من أنه أضر بصورة حزبه المتطرفة عندما وقع اتفاقية السلام مع مصر، التي صاحبتها تنازلات استراتيجية كبيرة، كما دعم الشعب اتفاقية السلام مع الأردن بقيادة إسحاق رابين، وأكثر من نصف الأمة أيدت المحاولة الشجاعة، التي فشلت، للوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين".

لكن وكما يقول فإن النموذج المؤيد للسلام بدأ بالانحراف حتى قبل حرب السابع من أكتوبر/ تشرين أول، عندما تخلى عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحالف مع من وصفهم الكاتب بالأشخاص الذين كانوا يتحدون نتنياهو باسم "الأمر الإلهي"، بعد أن وجد أنهم "هم الأشخاص المستعدون لدعمه انتخابيًا في أوقات صعبة إذا تكيف معهم". "نتنياهو، مهندس كارثة 7 أكتوبر، يحاول اليوم بكل قوته التمسك بقوى الانتقام والثأر".

يقول بارام إن "أي رئيس وزراء آخر، حتى لو كان من حزب الليكود، كان سيفهم أن الانضمام إلى المحور السني مع السعودية والغرب يمكن أن يعزز إسرائيل ويؤدي إلى نزع السلاح النووي من إيران".

ويخلص الكاتب إلى أن دعم رؤية "الانتقام والثأر"، وشن حرب إسرائيلية على جميع أنحاء الشرق الأوسط، سيحول إسرائيل إلى "جزيرة صحراوية، تعيش بالسيف تحت حماية الرب".

لكنه يختم بالقول أن هذه الرؤية لن تتحقق "إذ يسعى مواطنو إسرائيل للحياة، ولن يوافقوا على نعمة إلهية يقودها رجال دين مقربون. بل سيدفعون نحو اتفاقيات سلام تعيدنا إلى النموذج القديم، النموذج الوحيد الذي يمكنه ضمان بقاء دولة إسرائيل".

"هاريس وترامب وجهان لعملة واحدة"

"ما هي سياسة كامالا هاريس في الحرب بين إسرائيل وحماس؟ الضغط على الجانبين للتوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن. ما هي سياسة دونالد ترامب في الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟ الضغط على الجانبين للتوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن"، يتساءل جيسون ويليك في مقاله عبر صحيفة واشنطن بوست.

يسعى ويليك في مقاله إلى إظهار انتقاد ترامب لهاريس بشأن مساعيها لوقف حرب غزة واتهامها بكره إسرائيل غير مبرر، إذ عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا فإن ترامب يصر في تصريحاته على ضرورة إنهاء الحرب أيضاً.

ويضيف الكاتب: "المناظرة الرئاسية يوم الثلاثاء أكدت أن المرشحيْن متطابقين عندما يتعلق الأمر بالحروب في الشرق الأوسط وأوروبا، والتي تلعب فيها الولايات المتحدة دوراً رئيسياً. ويظهر استعدادهم المشترك للتفاوض من أجل صفقات مع جهات فاعلة سيئة، رغبة الحزبين في تقليص كلفة السياسة الخارجية. لكن التركيز الإقليمي المختلف بينهما يظهر تباين الدوافع الاستراتيجية للأحزاب"، على حد قوله.

يلفت ويليك إلى جواب هاريس لمدير المناظرة عن حرب إسرائيل في غزة. "كان جوابها، بعد مقدمة استنكرت فيها الهجوم الإرهابي لحماس في 7 أكتوبر/ تشرين أول وانتقدت إسرائيل بسبب الخسائر المدنية في غزة، (ما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي. يجب أن تنتهي فوراً، والطريقة التي ستنتهي بها هي أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحن بحاجة إلى تحرير الرهائن. لذا سنواصل العمل بلا كلل لتحقيق ذلك)".

جواب مشابه لترامب عندما سُئل هل تريد أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب؟: "أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة إنهاء هذه الحرب وإنجازها والتفاوض على صفقة. لأننا يجب أن نوقف قتل كل هذه الأرواح البشرية".

يقول ويليك في مقاله: "ربما يرى ترامب البراغماتي أن حرب أوكرانيا أقل قابلية للفوز من حرب إسرائيل ؛ وأشار في المناقشة إلى الأسلحة النووية الروسية وتكلفة الحرب على الولايات المتحدة، وربما ترى هاريس الليبرالية أن هزيمة روسيا ضرورة أيديولوجية، واتهمت ترامب بالإعجاب الرجال الأقوياء بدلاً من الاهتمام بالديمقراطية. من المحتمل أيضاً أن يتماشى ترامب بشكل غريزي مع إسرائيل المحافظة والقومية، بينما يحتوي تحالف هاريس على العديد من الناخبين الغاضبين من معاناة الفلسطينيين".

يجد الكاتب في نهاية مقاله بأن الأيام التي كان واضحاً فيها توجه الأحزاب في الولايات المتحدة قد ولت، في حين يمثل هاريس وترامب انتقائية حزبية للضغط على قوى مناهضة للبلاد في أماكن مختلفة من العالم والتوصل إلى تسوية مبنية على التعاطف السياسي الذي يزداد استقطاباً، وفق تعبيره.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا