آخر الأخبار

"هل لا تزال إسرائيل وحرب غزة تؤثر على الانتخابات الأمريكية؟" - هآرتس

شارك الخبر

تستحوذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية على عناوين واهتمامات الصحف العالمية أكثر كلما اقترب موعدها، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة، وعلى الرغم من مرور قرابة عام على اندلاعها، وتأثيرها على السياسة العالمية لا تزال هي حديث العالم، وليست المناظرة الرئاسية بين مرشحي الحزبين الأمريكيين، الجمهوري والديمقراطي، عن ذلك ببعيد. كما نرصد في جولتنا التقارب المصري التركي وهل سينعكس على الوضع في ليبيا، ونختم الجولة بالوضع الإنساني الصعب في السودان.

و نبدأ جولة الصحف بالانتخابات الأمريكية، فقد كتبت داليا شيندلين مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس العبرية بعنوان "هل لا تزال حرب غزة تؤثر على المناظرة الرئاسية - والانتخابات الأمريكية؟

تقول الكاتبة إن خبراء الحملات الانتخابية غالباً ما يقولون إن المناظرات نادراً ما تؤثر على الانتخابات، لكنهم لن يقولوا ذلك بعد الآن. فقد أنهت المناظرة الرئاسية الأخيرة في يونيو/ حزيران ترشيح الرئيس جو بايدن. لكنها وفي نفس الوقت أعادت تشكيل ملامح السباق الأمريكي. كما أن الدراما المتعلقة بالمرشحين جلبت أيضا استراحة متوترة، ربما مؤقتة، من الاضطرابات الأمريكية بشأن الحرب في غزة.

تتساءل الكاتبة عما إذا كانت الحرب في غزة والسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل ستؤديان إلى إحداث اختلاف فعلي، ولحساب أي مرشح؟ ماذا يعتقد الأمريكيون بالفعل عن الحرب بعد 11 شهرا، وأي الدوائر الانتخابية مهمة؟

وتوضح الكاتبة ابتداء أنه من المهم تذكر أن عامة الأمريكيين منشغلون بقائمة واسعة من المشاكل الأخرى بعيدا عن الشرق الأوسط. و لا ينبغي الخلط بين الاهتمام الهائل من قبل النشطاء ووسائل الإعلام وأولويات التصويت الأمريكية. وتضيف أنه في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ديموكراسي كوربس في أغسطس/ آب بين الناخبين المسجلين، لم تكن الحرب من بين المشاكل الثلاث الأولى التي "يشعرالأمريكيون بالقلق بشأنها" بل إنها جاءت في المرتبة الأخيرة من بين 13 قضية تم اختبارها.

ولم تختلف استطلاعات رأي أخرى أيضا عن ذلك، كالاستطلاع الذي أجرته مؤسسة زغبي بين الناخبين الأمريكيين في أوائل أغسطس/آب، بتكليف من المعهد العربي الأمريكي.

ومع ذلك، تشير الكاتبة إلى أن استطلاعات الرأي التي أجريت بين السكان ككل تظهر أن هاريس تواجه مشكلة في هذه القضية. وأن ترامب يتمتع بميزة أفضل في "التعامل مع إسرائيل وغزة وحماس وإيران"، وأن كامالا لديها طريق طويل لتقطعه لإقناع الأمريكيين بقدرتها على التعامل مع هذا النوع من القضايا.

أما بالنسبة للأقليات، فيشرح المقال أن 72 في المئة من اليهود الأمريكيين سيصوتون لكامالا، بحسب استطلاع حديث للرأي أجراه المجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا. أما بالنسبة للحرب في غزة، فيقول جيم جيرستين، الذي أجرت شركته GBAO الاستطلاع، أنه في حين "يشعر اليهود الأمريكيون بارتباط عاطفي قوي بإسرائيل، إلا أنها ليست قضية تؤثر على سلوكهم الانتخابي". وأوضح أن الناخبين اليهود يدعمون بقوة جهود إدارة بايدن للتقدم باتفاقية الرهائن / ووقف إطلاق النار، كما يعارضون بنيامين نتنياهو بشدة.

وبالنسبة للناخب المؤيد للفلسطينيين، وخصوصا العرب، من السياسة الأمريكية، فيوضح المقال أن استطلاعاً أجراه المعهد الأمريكي للأبحاث في أبريل/نيسان ومايو/أيار بين الأمريكيين العرب، أظهر أنهم سيصوتون بأغلبية أو أغلبية مطلقة لصالح بايدن إذا "علقت إدارته أي دعم دبلوماسي أمريكي أو شحنات أسلحة إلى إسرائيل حتى تنفذ وقف إطلاق النار وتسحب قواتها من غزة".

وتختم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة بلد محافظ، والسياسات الرئاسية تتغير بوتيرة بطيئة للغاية، وحتى أثناء الحرب التي نالت قدراً كبيراً من الاهتمام والعداء، فإن إسرائيل تشكل كتلة صلبة يصعب كسرها في عالم السياسة الأمريكية. ولكنك لن تحتاج إلى مؤشر الطقس لمعرفة الاتجاه الذي ستذهب إليه السياسة الديمقراطية في المستقبل.

أول اختبار رئيسي

وإلى صحيفة الغارديان ومقال كتبه محرر الشؤون الدبلوماسية في الصحيفة، باتريك وينتور، بعنوان "التحالف المصري التركي الناشئ يواجه اختبار أزمة جديدة في ليبيا".

يقول الكاتب إن التحالف الجديد بين مصر وتركيا، والذي صمم لإنهاء نزاع طويل الأمد بين البلدين في أعقاب الربيع العربي عام 2011، حول الأحداث في الشرق الأوسط وتوج بزيارة السيسي إلى أنقرة للقاء أردوغان، يشهد أول اختبار رئيسي له في شكل أزمة سياسية متفاقمة في ليبيا مرتبطة بالسيطرة على ثروتها النفطية.

ويضيف أنه وعلى الرغم من أن البلدين جمعتهما الحاجة إلى تعزيز اقتصاديهما، فضلاً عن القلق بشأن الحرب في غزة، إلا أن المحللين يقولون إنه إذا ظلت الدولتان على خلاف بشأن كيفية إنهاء الانقسامات السياسية في ليبيا، فمن المرجح أن يتحول هذا التعاون إلى كذبة كبيرة.

في السابق، يوضح الكاتب، "أن تركيا دعمت الحكومة المعترف بها في غرب ليبيا، في حين كان أمير الحرب خليفة حفتر، الذي يهيمن على السياسة في شرق ليبيا، يدعم من مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا. لكن السيسي وأردوغان اتفقا في أنقرة على طي صفحة ليبيا، على الرغم من أن الآثار العملية لمثل هذا الهدف الجريء ظلت غامضة".

ويرى الكاتب أن التحدي المباشر هو حل أزمة جديدة بشأن الموارد الليبية والتي اندلعت قبل ثلاثة أسابيع بعد ان أقالت حكومة طرابلس، برئاسة عبد الحميد دبيبة، محافظ البنك المركزي الليبي، صادق الكبير. ويعتقد دبيبة، بحسب المقال، أن الكبير أصبح شديد الانتقاد لإنفاق حكومته المدفوع بالفساد، في حين يطالب شرق ليبيا بعودة الكبير ويستنكر إقالته باعتبارها غير دستورية.

وقد أدى هذا المأزق إلى إغلاق العديد من حقول النفط وتجميد العديد من معاملات النقد الأجنبي للبنك المركزي من قبل البنوك العالمية، والتي تحت الضغط الأمريكي لن تدعم إقالة الكبير. ما دفع رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، إلى السفر مباشرة، عقب قمة أردوغان والسيسي، إلى طرابلس في محاولة لإقناع دبيبة بالسماح لكبير بالعودة إلى منصبه بشكل مؤقت، أو إيجاد مجلس إدارة جديد بالإجماع لرئاسة البنك. وهو ما يعد تضحية كبيرة من الدبيبة.

"تحقيق السلام لن يكون سهلاً"

ونختم الجولة في صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال كتبه، أندريس شيباني من أم درمان، بعنوان "كيف تحولت الحرب الأهلية المدمرة في السودان إلى ساحة معركة عالمية".

يقول الكاتب إنه "منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، انزلق السودان إلى صراع شرس، تتقاتل فيه القوى المتنافسة: القوات المسلحة السودانية، بقيادة الرئيس، الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة، محمد حمدان دقلو، تاجر الإبل السابق المعروف باسم حميدتي، والذي تُتهم قواته بارتكاب التطهير العرقي".

ويضيف أن الرجلين كانا معاً وفي صف واحد خلال انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق، عمر البشير، أدت إلى طرده من الحكم عام 2019. لكنهما الآن، يتقاتلان على الغنائم، ويقاتلان بعضهما البعض. ويقدر المسؤولون الأمريكيون أن القتال أسفر عن مقتل 150 ألف شخص.

ويوضح الكاتب أن الجانبين متهمان بارتكاب جرائم حرب، في حين تحذر الأمم المتحدة من أن السودان يواجه أزمة نزوح لا مثيل لها، خصوصا بعد فرار أكثر من 10 ملايين شخص - خمس سكان البلاد - من منازلهم. ويعاني أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يهدد الحياة.

ويشير المقال إلى أنه وبالإضافة إلى كونه واحداً من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، فإن السودان لديه موارد تتوق إليها بلدان أخرى: مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة على طول نهر النيل وساحل على البحر الأحمر بطول 750 كيلومترا، تتنافس دول مثل إيران وروسيا والإمارات العربية المتحدة ليكون لها موضع قدم فيه.

وتؤكد تق ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا