آخر الأخبار

هذا ما فعلته الحرب بمدينة المسيح العربية السكان في شمال إسرائيل

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

شكت ثاني أكبر مدينة عربية السكان في إسرائيل بعد حيفا، وهي "الناصرة" المتحدر منها السيد المسيح وأمه مريم العذراء، بحسب ما تروي الأناجيل، من أزمة اقتصادية حادة تعيشها، بعد أن جفت فيها منابع السياحة بسبب الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن، حيث أغلقت معظم الشركات.

الناصرة، البالغ سكانها 80 ألفا، تعاني أيضا من تفشي الجريمةـ ومن قلة عدد الملاجئ فيها، ومن تراكم القمامة غير المجمعة في شوارعها " لذلك يظل مستقبلها غير أكيد"، وفقا لما قال رئيس بلديتها، علي سلام، في مقابلة أجرتها معه وكالة إخبارية متخصصة بشؤون الشرق الأوسط، هي "Themedialine" الأميركية، وقرأتها "العربية.نت" بموقعها، وفيها قال أيضا إن معاناة المدينة ليست بسبب غياب السياح فقط، بل أيضا من الأهم، وهو التفاوت في الميزانية بين المدن العربية واليهودية في إسرائيل.

من الدرجة الثانية

ويقول سلام: "لا تقدم لنا الحكومة المركزية الدعم الاقتصادي الذي تقدمه للمدن اليهودية، فميزانيتي 500 مليون شيكل (135 مليون دولار) وليس 800 مليون شيكل التي تتلقاها مدينة يهودية (..) لو كنا مدينة يهودية، لكانت الميزانية أكبر. ولكن لأننا مدينة عربية، من مسلمين ومسيحيين، فإننا نلقى معاملة مختلفة، نشعر معها بأننا مواطنون من الدرجة الثانية، ولا نتلقى الموارد الاقتصادية التي نستحقها" وفق تعبيره.


يتابع: "الوضع يتدهور والأمور تنهار، ولا يمكننا الاستمرار على هذا النحو في ظل وضع اقتصادي مزرٍ. مع بدء العام الدراسي، حيث تحتاج العائلات إلى شراء الكتب واللوازم، فيما لا يتمكن كثيرون من تحمل تكاليفها. نحن بحاجة إلى ميزانية أكبر لدعمهم. نحتاج أيضا إلى تغطية الرواتب الشهرية للعاملين في المدارس، وهي بين 10 آلاف إلى 15 ألف شيكل، وهذا هو التحدي الكبير، لأن كثيرين من الطلاب سيبدأون العام الدراسي بدون كتب أو لوازم. أما في البلدة القديمة، فكل شيء مغلق بسبب التوقف التام للسياحة، لذلك نحن في حالة كفاح، ونصف موظفي البلدية يعملون اليوم فقط. أما رواتبهم، فنسعى لمعرفة كيف ندفعها" كما قال.

وتكافح الناصرة ارتفاع معدلات الجريمة "التي تغذيها البطالة ونفوذ عصابات محلية تمكنت من السيطرة على أجزاء من المدينة، فعندما يكون هناك استثمارات أقل وفرص عمل أقل وعدد أكبر من الشباب الذين لديهم تعليم ضعيف ولا تقدم المدينة لهم أي بديل، فمن المنطقي أن نراهم ينضمون إلى عصابات تمنحهم المال للعمل لصالحها، حتى للقتل"، وهو ما نقلته الوكالة عن أمير بشارات، مدير اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية.

أوضح بشارات أن انخفاض عائدات الضرائب البلدية مقارنة بالمدن اليهودية الأكثر ثراء يجعل من الصعب الحفاظ على الخدمات الأساسية، وأهمها تنظيف الشوارع التي أصبحت قضية ملحة في الناصرة المعاينة من نقص الملاجئ، حيث تم بناء العديد من المنازل قبل تأسيس إسرائيل. وقال رئيس البلدية إنهم يعملون على إنشاء مناطق آمنة، لكن الجهد يتطلب وقتًا واستثمارًا كبيرًا أثناء الحرب.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا