آخر الأخبار

بحثٌ في الكواليس... 'الإعتدال' يجول بالرئاسة مجدداً

شارك الخبر

كتب نادر حجاز في موقع mtv:

عاد الملف الرئاسي، وإن خجولاً، إلى دائرة الاهتمام. في ظل المعلومات عن حراك جديد للجنة الخماسية والطروحات التي حضرت في زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى المملكة العربية السعودية.

توازياً، لا تشكّل الرئاسة أولوية لدى غالبية القوى السياسية، باستثناء حضورها كضيف شرف على التصريحات والبيانات والمواقف. مع تسجيل خرق في اجتماع تكتل الاعتدال الوطني الأخير، حيث عاد ليبحث في تصوّر رئاسي جديد بعدما اصطدمت مبادرته بعراقيل عدة، منعتها من إبصار النور، والذهاب نحو حوار كان من الممكن أن يقرّب المسافات نحو إنجاز الاستحقاق.
فهل من مبادرة جديدة في كواليس نواب "الاعتدال"؟

يذكّر عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب أحمد رستم أنه "سبق وكانت لنا مبادرة، وقناعتنا بعد ١٢ جلسة انتخابية، أن تركيبة البلد مبنية على التلاقي والحوار، ومن الضروري حصول تلاقٍ بين مختلف الكتل النيابية حول انتخاب رئيس قادر على إخراج لبنان من هذا النفق المظلم. وإلا فمن المستحيل كسر هذا الجمود".
وقال رستم، في حديث لموقع mtv: "مرّت سنتان من ولايتنا النيابية ولا نزال "مكانك راوح"، والجميع متشبث برأيه فيما المطلوب هو تقديم تنازلات"، كاشفاً "أننا نحاول تذليل العقبات التي واجهت مبادرتنا وإعادة التواصل مع كل الكتل النيابية".

وعن التصوّر الذي يُبحث، لفت رستم إلى "أننا من المستحيل الخروج من هذا النفق إلا عبر التلاقي، وعليه سنعيد التواصل مع الكتل ومحاولة تذليل العقبات التي سبق وواجهتنا".

ستعود الكتلة إلى الاجتماع الأسبوع المقبل، على أن تقوم بوضع خطة عمل وتنظيم العديد من اللقاءات مع الكتل وربما تكون هناك جولة جديدة، كما يعلن رستم، في محاولة جديدة لتقريب المسافات.
"ما نقوم به أفضل من البقاء مكتوفي الأيدي وترك البلد على حاله"، يقول رستم، "فنحن مؤتمنون من الناس في حين أن البلد يعاني من انهيارات وتفكك في المؤسسات والمعاناة تشمل جميع اللبنانيين، وعلينا التمتع بحسّ وطني والوقوف أمام مسؤولياتنا الوطنية والقيام بواجبنا".

يتزامن حراك "الاعتدال" مع عودة نشاط اللجنة الخماسية، لكن أي إشارات منها لم تصل إلى نواب الاعتدال، كما يؤكد رستم، الذي ذكّر بأن سفراء "الخماسية" سبق وأيّدوا مبادرتهم ودعموها.
"لن يأتي الحل بالباراشوت"، وفق تكتل الاعتدال، وحتى انتخاب الرئيس ما هو إلا بداية الحل، ولا بدّ من بعده تشكيل حكومة وإجراء التعيينات لإعادة انتظام عمل المؤسسات وإحياء الاقتصاد. ولكن ليس أي رئيس يجب ان يصل إلى قصر بعبدا، ويقولها رستم من دون تردّد: "أفضل أن نبقى بلا رئيس، على وصول رئيس يعمّق الانقسام في البلد".

محاولة جديدة، ربما تكون محسومة النتائج سلفاً، لكنها أفضل بكثير من الإنتظار. ويكفي أنها تمنع التكيّف مع الفراغ القاتل الذي يشهده البلد، وما يتركه من شلل على كافة المستويات.

MTV المصدر: MTV
شارك الخبر

إقرأ أيضا