يحاصر الاستيطان وادي المخرور في بيت لحم، المنطقة الغنية بالأشجار المثمرة والينابيع والتي يطلق عليه الأهالي "جنة بيت جالا"، إذ تعتبر آخر منطقة خضراء والمتنفس الوحيد في محافظة بيت لحم، كما تعد "منطقة تراث العالمي".

وباتت تتعرض منطقة "وادي المخرور" مؤخرا لمضايقات من قبل المستوطنين والجيش ضد مواطني المنطقة وهم أصحاب الأراضي في المنطقة المدرجة على لائحة التراث العالمي، إذ يعاني الوادي من زحف استيطاني متنامي.

وقالت أليس قيسية صاحبة أرض في منطقة وادي المخرور ببيت لحم، إن إقامة مستوطنة بالمنطقة يعني فصل بيت لحم عن باقي المناطق وهو أمر خطير جدا، مشيرة إلى أن الهجمة الاستيطانية على وادي المخرور بدأت عام 2019.


وأوضحت قيسية أن المستوطنين استغلوا الحرب والظروف الحالية لسرقة المزيد من الأراضي عن طريق شركات، مشيرة إلى أن المستوطنين لا يعملون لوحدهم بل بدعم من المنظمات والشركات الإسرائيلية وبمساعدة من المحامين.

وأكدت أن الأهالي في وادي المخرور أقاموا "خيمة تضامن" حتى يكونوا شوكة في حلق المستوطنين والسلطات، من أجل استرداد الأراضي التي يملك فيها المواطنين الفلسطينيين أوراق رسمية تثبت ملكية الأرض منذ عقود.

المصدر: راية