أصدرت كتلة الجبهة في بلدية الناصرة بيانا في اعقاب اسقاط قرار خطة الاشفاء في البلدية، وجاء فيه:

رغم الدعوات المتواصلة من كتلة الجبهة لادارة بلدية الناصرة لإعداد خطة اشفاء شاملة وحقيقية تخرج البلدية والناصرة من هذا النفق المظلم، ورغم التحذيرات العديدة لإدارة البلدية بألّا تحاول سد عجز البلدية من جيوب الناس عبر رفع ضرائب الأرنونا، إلا أن إدارة البلدية جاءت اليوم بخطة اشفاء، أقل ما يقال عنها أنها مثيرة للسخرية، خطة جباية وليست خطة اشفاء، وعلى ذلك، صوتت كتلة الجبهة ضد الخطة، وسقطت بعدما لم تستطع ادارة البلدية تحقيق أصوات أغلبية المجلس البلدي، خصوصًا في اعقاب تفكك التحالف بين ناصرتي والموحدة.

الخطة التي جلبتها ادارة البلدية ورفضتها كتلة الجبهة، تخللت من جديد اقتراحات لرفع ضريبة الأرنونا، وقد كان اقتراح كتلة الجبهة بألا ترفع نسبة الضريبة، وبدلًا من ذلك أن تقوم البلدية بجباية عادلة بين الناس، وليس فقط من ناس وناس. كما ورفضت كتلة الجبهة الاقتراحات التي تمس بحقوق العمال والموظفين وطالبت بعقد اتفاق مع لجنة العمال والهستدروت بكل ما يخص حقوق العمال، وأن يتم الاختصار من رواتب المقربين الذين يقبضون ولا يعملون. كما وطالبت كتلة الجبهة بتخصيص ميزانية لاقامة مشاريع اقتصادية، تحسن من الوضع الاقتصادي للبلدية وللبلد، مثل توسيع مسطح البلد وخطط لتنظيم السير وانعاش البلدة القديمة.

لقد استلم علي سلام بلدية الناصرة بعجز بلغ 36 مليون شيكل وهو عجز مقبول بالنسبة لوزارة الداخلية التي تسمح بعجز يبلغ اقصاه 12.5% من الميزانية، ولكنه وخلال 10 سنوات أوصل البلدية اليوم الى عجز يتجاوز الـ170 مليون شيكل، وانهيار شبه تام بالخدمات، حتى الأساسية منها، ناهيك عن الوضع المأساوي الذي وصلت اليه المدينة في كل المجالات. وعليه، فإنه من الحري برئيس بلدية الناصرة بدلًا من الاستمرار بذات النهج وذات السياسة التي أوصلت البلدية والبلد الى هذا الحال، أن يغير من سياسته ويعمل على اعداد خطة اشفاء شاملة وحقيقية ومهنية، تخدم المدينة وتنقذ البلدية من الانهيار.