آخر الأخبار

دراسة: تدنِّي مستوى خريجي المرحلة الثانوية وتحصيلهم اللغوي

شارك الخبر

كشفت دراسات متخصصة، أن سوق العمل والمؤسسات التعليميَّة والجهات الحكومية، تعاني من ضعف خرِّيج المرحلة الثانوية، الذي لا يواكب المستويات المطلوبة، وأنه غير مُعَدّ لواقع العمل الميداني وسوق العمل ومُتطلَّباته، مرجعة القصور إلى ضعف مناهج اللغة الإنجليزيَّة المطوَّرة في توظيف الممارسات التربويَّة البنائيَّة وتقويمها.

وأوضحت د. هند بنت محمد القحطاني، دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص اللغة الإنجليزية، في دراسة لها، واطلعت "الرياض" عليها أن مناهج اللغة الانجليزية المطورة للمرحلة الثانوية، مازالت بحاجة إلى تطوير، لتلافي التحديات التي تواجه مناهج اللغة الإنجليزيَّة، سواء في إعدادها أو تدريسها أو تقويمها.

وأضافت"القحطاني" أن ضعف مهارات تعلم اللغة الإنجليزيَّة، قد يعود إلى تصميم المنهج وطرق تعلُّم المادة في قالب معرفي، وهو تعلُّم من أجل اجتياز الاختبار، وتدني تعليم مناهج اللغة الإنجليزيَّة لمهارات التفكير العليا، وتدريس اللغة الإنجليزيَّة باستراتيجيات تقليدية، بالإضافة إلى تدنِّي مستوى خريجي المرحلة الثانوية وتحصيلهم اللغوي، وعدم تَمكُّنهم من التواصل الشفوي والكتابي بشكل سليم باستخدام اللغة التي تعلموها لفترة ليست بالقصيرة.

وأكدت "القحطاني" على انه لا ينبغي أن يركز النظام التعليمي، على المعارف الأساسية للغة فقط ؛ أو تقويم مستوى الطلاب، من خلال القدرة على حفظ المعلومات اللغويَّة، من خلال حفظ القواعد النحوية والتراكيب اللغوية والمفردات الجديدة، وإعادة إنتاج هذه المعلومات في واجباتهم أو في الامتحانات، وعدم تقويمها وقياسها بأساليب التقويم الصحيح؛ وهذا قد يقلل من فرص التعلم واكتساب اللغة، وهذا الواقع يشير إلى عدم تقويم المهارات وقياسها بأساليب التقويم الصحيح وعدم التوافق بين جهود الجهات التعليمية لتطوير تعليم وتعلم اللغة الإنجليزيَّة ومناهجها ، وبين الممارسات الواقعية التي ينفذها معلمو اللغة الإنجليزيَّة في فصولهم.

وأشارت"القحطاني" إلى أن المناهج الدراسية بحاجة إلى المراجعة المستمرة؛ للتعرف إلى مدى كفاءتها في تأدية رسالتها في ظل التطورات العالميَّة المتلاحقة على المستويات العِلميَّة كافَّةً، وأن تطوير المنهج وفق المعايير والمقاييس التربويَّة العِلميَّة والمداخل التعليميَّة الحديثة يعد البداية الحقيقية لتجويد المناهج لإعداد الجيل الحالي للتعامل مع معطيات العصر ومتغيراته من خلال ومتابعة تطوير المناهج الدراسية للوصول إلى منهج مدرسي مرتبط بالعصر الحالي، يُمكِّن المتعلم من التعلُّم الذاتي والابتكاري، ويعزز التعلُّم المتمركز حول المتعلم .

وتشيد بأهمية إعادة النظر في المناهج الدراسية والإسهام في تطويرها، لتلافي القصور الذي أظهرته نتائج تقويم المناهج القائمة، للوصول بها إلى درجة عالية من الكفاءة، والاستفادة من آراء الخبراء، والاستجابة لنتائج البحوث والدراسات العِلْمية التي تعد مصدرًا مهمًّا لتطوير المناهج. وأن يكون التقويم مكونًا أساسيًّا في تصميم المناهج الدراسية للغة الإنجليزية كلغة أجنبية (EFL)؛ حيث إن عدم أخذ التقويم بعين الاعتبار يمكن أن يؤدِّي إلى إضعاف المنهج وعمليات تعليم وتعلُّم اللغة.

وذكرت بأن ينطلق أنموذج تطوير منهج اللغة الإنجليزيَّة على خمسة أسس هي: متطلبات رؤية المملكة 2030، المدخل التفاوضي كمدخل للتعلم، النظريَّة البنائيَّة الاجتماعيَّة، متطلبات المرحلة الثانوية، توافر بيئة تعلم تعاونيَّة.وتأكد أن النموذج لابد أن يجمع بين عناصر المنهج كمنظومة واحدة متكاملة؛ فكلّ عنصر يتأثر ويتفاعل مع بقية عناصر المنهج.وأن يهتم أنموذج التطوير بالتقويم والذي يهدف إلى تحقيق التقويم من أجل التعلم كم لابد أن يهتم أنموذج التطوير بالتعذية الراجعة أثناء ممارسة مهارات اللغة الإنتاجية وتقويمها بشكل مستمر.

الرياض المصدر: الرياض
شارك الخبر

إقرأ أيضا