وقال بيان للرئاسة المصرية، إن السيسي تلقى مساء الجمعة اتصالا هاتفيا من بايدن، في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها الدولتان لوقف حرب غزة وتبادل المحتجزين.

وأضاف البيان: "تم في هذا الصدد استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حاليا، وأكد الرئيسان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق".

وتابع: "حرص السيسي في هذا الصدد على تأكيد أن التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار يكتسب أهمية فائقة في هذا التوقيت الدقيق، سواء لضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية بالقطاع، أو لإنهاء حالة التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات توسع نطاق الصراع، بما لذلك من تداعيات خطيرة على شعوب الإقليم كافة".

وكان البيت الأبيض قال في بيان إن بايدن تحدث إلى السيسي، وإلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشكل منفصل، لمناقشة "الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

ويقضي بايدن عطلة لمدة أسبوع في مزرعة بوادي سانتا ينز بولاية كاليفورنيا، ويراقب عن كثب محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت المحادثتان الهاتفيتان بعد أن وصف البيت الأبيض المحادثات في القاهرة التي تستهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأنها "بنّاءة"، وحث جميع الأطراف على التعاون للعمل نحو تنفيذ الاتفاق المقترح.

ومن بين القضايا التي تشكل موضوعا للمفاوضات المكثفة إصرار إسرائيل على السماح لها بالاحتفاظ بقوات على طول ممر فيلادلفيا البري بين مصر وغزة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، إن المباحثات ستستمر الجمعة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت مكغورك، الممثلين لواشنطن.

وأضاف كيربي أن حماس يجب أن تشارك في المفاوضات، التي ضمت الخميس مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن من دون ممثل للحركة.

وتابع: "نحن في القاهرة وهم في القاهرة. نحن بحاجة إلى مشاركة حماس، ويجب أن نبدأ في بحث الجوانب الأساسية لهذه التفاصيل. وهذا ما سنركز عليه هنا في اليومين المقبلين".

وقال كيربي إن المؤشرات الأولية في القاهرة تشير إلى أن المباحثات "بنّاءة"، مشيرا إلى أنه من المقرر استمرارها، نافيا بعض التقارير الإخبارية التي أفادت أن المحادثات على وشك الانهيار.