وفي أول تعليق علني له بعد الكارثة، قال جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي للشركة التي صنعت اليخت قبل عامين: "كان هذا خطأ بشريا، غرق اليخت بسبب دخول الماء إليه".

وأضاف كوستانتينو لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "يمكن رؤية ديناميكية الغرق وقراءتها من بيانات نظام التعريف الآلي".

وتابع: "لقد قدمنا ​​هذه البيانات إلى المدعين العامين. من الصور يبدو الأمر وكأن اليخت كان يغرق لمدة أربع دقائق. كل ما تطلبه الأمر هو هبة ريح أخرى لقلبه، وهذا يعني دخول المزيد من المياه".

وعثر رجال الإنقاذ الإيطاليون الجمعة، على جثة ابنة قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش، وكانت آخر المفقودين بين ضحايا يخته الذي غرق الاثنين في صقلية مخلفا سبعة قتلى، بمن فيهم الملياردير.

وغرق اليخت الذي كان على متنه 15 شخصا فجر الاثنين، إثر زوبعة عنيفة. وتم انتشال جثة مايك لينش (59 عاما) الخميس.

وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقا بشأن غرق المركب، بينما أرسل فرع التحقيق في الجرائم البحرية البريطاني أربعة محققين إلى باليرمو.

عدم اتباع الإجراءات

ولاحظ جيوفاني كوستانتينو في إفادته أن باب مؤخرة السفينة كان مفتوحا "بشكل واضح"، وكان "يجب إنزال عارضة السفينة، وكان يجب ألا يكون الناس في مقصوراتهم، وكان يجب أن يعرف الطاقم بالعاصفة".

واعتبر أن المأساة كان من الممكن تجنبها وقال: "لماذا لم يكن هناك صيادون من بورتيسيلو في تلك الليلة؟ يقرأ الصياد الظروف الجوية بينما لا تفعل السفينة؟ وقد كانت العاصفة في كل خرائط الطقس. لم يكن من الممكن تجاهلها".

من جانبه أكد متحدث باسم الشركة لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن "الإجراءات لم تتبع" على متن السفينة الفاخرة وأن الغرق كان بسبب "ترك فتحات اليخت مفتوحة على الرغم من سوء الأحوال الجوية التي تم التنبؤ بها قبل ساعات".

وقال متحدث باسم الشركة إنه: "تم بناء اليخت وفقا لمعايير عالية جدا ولم تكن ليغرق إذا اتبع الطاقم الإجراءات المناسبة".

وأشار بدوره إلى أنه "تم التنبؤ بعاصفة في وقت سابق، ولم تخرج قوارب الصيد ومع ذلك لم تكن الفتحات مغلقة".

وشدد على أن التصميم جعل اليخت قويا للغاية، لكنه لم يتمكن من البقاء في الأعلى بسبب وجود كمية كبيرة من الماء من خلال الفتحات المفتوحة.