آخر الأخبار

بن غفير.. الوزير المثير للجدل الذي اضطر نتانياهو إلى توبيخه

شارك الخبر

اشتهر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأنه أحد غلاة المتطرفين، حتى قبل أن يصبح واحدا من أهم أعمدة الائتلاف الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

ويواصل بن غفير (48 عاما)، مهاجمة كل من لا يتفق مع آراء القاعدة الانتخابية القومية الدينية المؤيدة للاستيطان التي تدعم حزبه عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية).

وجاءت زيارته يوم الثلاثاء للحرم القدسي عند المسلمين، الذي يطلق عليه اليهود جبل الهيكل، في وقت يستعد المفاوضون للدخول في محاولة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ومنع اندلاع حرب إقليمية. وكانت الزيارة أحدث حلقة في سلسلة من الإجراءات التي تهدف فيما يبدو في أحيان كثيرة إلى إثارة الغضب.

وترتب على الزيارة وعلى إعلانه وجوب السماح لليهود بالصلاة هناك، في تحد لترتيبات الوضع الراهن المستمرة منذ عقود وتسري على الموقع المقدس للمسلمين واليهود، تنديدات دولية.

وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى التنصل من بن غفير وتوبيخه.

وأثارت زيارته أيضا غضب اليهود المتشددين الذين يعتبرون أن المكان الذي يقدسونه ويعتبرونه موقعا لمعبدين يهوديين قديمين، أقدس من أن يدخله اليهود.

لكن الخلاف لم يسفر عن شيء سوى تعزيز مكانة بن غفير كشخصية مثيرة للقلق والاضطراب.

وكانت قد التُقطت له صورة وهو يشهر مسدسه في وجه محتجين فلسطينيين بالقدس الشرقية خلال الحملة الانتخابية عام 2022.

واصطدم هو وزميله المتشدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مرات مع نتانياهو وأعضاء آخرين في الحكومة، ولا سيما وزير الدفاع يوآف غالانت.

وعلى غرار كثيرين في اليمين الإسرائيلي، يرفض بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، أي حديث عن دولة فلسطينية مستقلة ويضغط لإذكاء الحرب في غزة حتى بعد أن تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 40 ألفا.

وبن غفير تلميذ لمائير كاهانا، الحاخام الذي كان يريد تجريد عرب 1948 من الجنسية الإسرائيلية والذي صنفت الولايات المتحدة حزبه منظمة إرهابية. وأُدين بن غفير في 2007 بالتحريض العنصري ودعم مجموعة مدرجة على القائمة السوداء للإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة.

الرأي العالمي

خفف بن غفير من شدة لهجته مع الوقت وأصبح يقول إنه لم يعد يدعو إلى طرد كل الفلسطينيين وإنما من يعتبرهم خونة أو إرهابيين فقط.

لكن تعيينه في عام 2022 وزيرا للأمن الوطني ومسؤولا عن الشرطة، كان أحد أوضح العلامات على أن الحكومة الجديدة لن تولي اهتماما كبيرا للرأي العام العالمي.

وضمن له دور صانع الملوك الذي لعبه هو وسموتريتش في تشكيل حكومة نتانياهو بقاءه في المنصب وبالتالي لم يهتم كثيرا بالانتقادات. وتتمتع الحكومة بأغلبية محدودة لكنها مستقرة بفارق أربعة مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

وهاجم الجيش ونتانياهو مرارا بسبب إدارة الحرب في غزة، وعارض أي اتفاق مع حماس وهدد أحيانا بإسقاط الحكومة إذا وافقت على اتفاق قبل تدمير حماس.

ولم يعط بجدية أي إشارة حتى الآن على أنه سينفذ مثل هذا التهديد الذي من شأنه أن يطيح بحزبه وبرئيس الوزراء من السلطة.

لكنه أثار مرارا غضب الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، بسبب رفضه الحل السياسي مع الفلسطينيين ودعمه للمستوطنين اليهود الذين يمارسون العنف ويهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأظهرت زيارته للمسجد الأقصى، أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط، أنه لم يفقد أي قدر من الاستعداد والرغبة في الاستفزاز.

الحرة المصدر: الحرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا