آخر الأخبار

حرب غزة: الرئيس الفلسطيني عباس يقرر التوجه إلى القطاع، وانطلاق جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة

شارك الخبر

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجّه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وذلك ضمن كلمة ألقاها في الجمعية العامة للبرلمان التركي، المنعقد اليوم الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال عباس: "سأعمل بكل طاقتي لنكون مع أبناء شعبنا، فحياتنا ليست أغلى من حياة أي طفل فلسطيني، فنحن نطبق أحكام الشريعة الإسلامية، فإما النصر أو الشهادة".

ودعا قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة في هذا القرار، وتأمين وصوله وقيادته إلى قطاع غزة، موضحا بقوله إن "وجهته بعدها ستكون إلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

ونوّه إلى أن "هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا، والتهجير القسري للفلسطينيين من جديد، وهو ما لن يكون أبدًا مهما فعلوا، ومهما حاولوا".

حماس تتغيب عن المفاوضات

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة جولة محادثات جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

وفيما تغيب حماس عن المفاوضات، يحضر مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك عن الجانب الأمريكي، وعن إسرائيل يحضر رئيسا جهازي الموساد وشين بيت دافيد برنيع ورونين بار إضافة إلى مسؤول ملف الرهائن والمفقودين بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويشارك في الاجتماع أيضا كلٌ من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وكان الوزير القطري قد تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الذي أرجأ زيارته إلى الشرق الأوسط، جرى خلاله مناقشة مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة والتوترات في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة، بحسب بيان الخارجية القطرية.

وقالت واشنطن، أهم حلفاء إسرائيل، إن وقف إطلاق النار في غزة سيحد من تنامي فرص اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

ويواجه الوسطاء عدداً من نقاط الخلاف المحتملة، بما في ذلك السيطرة على ممر فيلادلفيا - وهو شريط من الأرض على طول حدود غزة مع مصر، وعودة المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة.

حماس ستلتقي بالوسطاء بعد جولة الخميس

وشككت حماس في فرص تحقيق نتائج حقيقية من خلال المحادثات وألقت باللوم على إسرائيل في تعثرها، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس هو العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى اتفاق.

وقال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز "أما الذهاب لمفاوضات جديدة فهو يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر".

غير أن غياب حماس عن المحادثات لا يلغي فرص إحراز تقدم نظراً لأن خليل الحية كبير مفاوضي الحركة يقيم في الدوحة، كما أن حماس لديها قنوات مفتوحة مع مصر وقطر.

وقال أبو زهري "حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن والحركة جاهزة للبدء فوراً في البحث في آليات تنفيذها".

وقال مصدر مطلع لرويترز إن حماس تريد عودة الوسطاء إليها بـ"رد جاد" من إسرائيل، وذكرت الحركة الفلسطينية أنها ستلتقي بالوسطاء بعد جلسة الخميس إذا حدث ذلك.

وأفاد مسؤول مطلع على عملية المحادثات إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع حماس.

وفي بيان صادر في وقت متأخر من يوم الأربعاء عن حماس وبعض الفصائل الأصغر حجماً، أعادت التشديد على المطالب التي لم تُنفذ بعد وترغب الفصائل في أن يحققها أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وذكرت حماس أن المفاوضات يجب أن تتناول "بحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدمة من الوسطاء التي تحقق وقفاً شاملاً للعدوان، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، وكسراً للحصار وفتحاً للمعابر، وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل المعتقلين".

ورفض البيان أي تدخل أمريكي أو إسرائيلي في تحديد ملامح مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

تطورات ميدانية

في هذا الوقت، تواصلت العمليات العسكرية على الأرض في قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء تنفيذ أكثر من 40 غارة جوية في أنحاء القطاع، مستهدفاً ما وصفها بأنها "بنى تحتية إرهابية".

وقال إن قواته تواصل عملياتها في تل السلطان برفح جنوب القطاع، وكذلك في خان يونس جنوباً، وفي وسط القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الخميس إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 40005 فلسطينيين على الأقل وإصابة 92401 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وذكرت الوزارة في بيان أن 40 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب 107 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا