آخر الأخبار

"كيف أصبحت حرب غزة، حرباً على النساء؟" - في جولة الصحف

شارك الخبر

نتناول في عرض الصحافة أبرز ما نشرته الصحف حول معاناة المرأة في ظل الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر، وأثر ذلك على النساء في القطاع وفي الضفة الغربية.

نبدأ من مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" يسلط الضوء على الوضع الصعب الذي تعاني منه النساء والفتيات في غزة، خاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية والتحديات المتعلقة بالدورة الشهرية والحمل والولادة.

الكاتبة، الطبيبة إسراء صالح، متخصصة في الصحة الجنسية والإنجابية لدى منظمة أطباء العالم الفرنسية في غزة، تعبر عن تجربتها الشخصية والمهنية في تقديم الرعاية الصحية للنساء في غزة وسط الظروف القاسية التي يواجهنها.

في بداية المقال، تشير الطبيبة إسراء صالح إلى التحديات اليومية التي تواجهها النساء في غزة في إدارة الدورة الشهرية في ظل الحرمان والعدوان المستمر. وتقول: "يوجد في غزة حوالي 700,000 فتاة وامرأة في سن الإنجاب، بالإضافة إلى الآلاف من الفتيات اللاتي مررن بأول دورة شهرية لهن خلال الحرب على غزة".

تقارن الطبيبة إسراء بين حياة النساء في غزة والنساء في مناطق أخرى من العالم، منوهة إلى التباين الكبير في الظروف المعيشية والصحية. "الفتيات في غزة يواجهن تحديات كبيرة عند دخولهن مرحلة البلوغ وبدء الدورة الشهرية لأول مرة ".

تشدد الطبيبة إسراء في مقالها "على التحديات الصحية والنفسية التي تواجهها النساء في غزة بسبب نقص المرافق الصحية والمواد الأساسية مثل الماء والصابون والفوط الصحية مما قد يؤدي إلى العزلة والضغط النفسي".

وتضيف الطبيبة إسراء في مقالها "أن هناك عدم نضج نفسي وبيولوجي، وضعفا وحساسية عند دخول سن البلوغ، بالإضافة إلى الشعور المستمر بعدم الأمان، والتوتر، والخسارة المؤلمة". مؤكدة "أن الحيض يجعل الأمر أكثر صعوبة".

وتختتم الطبيبة إسراء المقال بالإشارة إلى أن "الحروب المستمرة، والنزوح القسري، والقيود على المساعدات والمنتجات الصحية تجعل من أجزاء الحياة الطبيعية مثل الدورة الشهرية، الحمل، والولادة معركة مستمرة".

"هل كانت النسوة جاسوسات؟"

في مقال نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، للكاتب إيناف شيف، يناقش الكاتب حادثة اعتداء على أربع نساء فلسطينيات من حملة الجنسية الإسرائيلية معهن طفلة، في بؤرة استيطانية غير شرعية تُدعى غفعات رونين.

ويقول الكاتب "إنه كان من المتوقع أن تثير الحادثة موجة من الإدانات من قِبل السياسيين وقادة المجتمع، ولكن الردود جاءت متأخرة وباهتة، مما يعكس تجاهل المجتمع الأوسع لمثل هذه الجرائم".

وحول الحادثة يشرح الكاتب أن النسوة من مدينة رهط، تعرضن لاعتداء من قِبل العشرات في البؤرة الاستيطانية.

ويتابع "أخطأت الشقيقات الطريق المؤدي إلى مدينة نابلس، ودخلن عن طريق الخطأ إلى مستوطنة غفعات رونين، بالقرب من بلدة حوارة، قرب نابلس. وعند دخولهن، عمد مستوطنون إلى إغلاق الطريق أمامهنّ، وإلقاء الحجارة عليهنّ، وتصويب الأسلحة صوبهنّ، وعلى الطفلة التي لم تتجاوز عامها الثالث بعد. كما أضرم المستوطنون النار في السيارة، فيما كانت الطفلة بداخلها، أثناء تعرض الشقيقات للاعتداء".

ويقول الكاتب أن الشقيقات تعرضن لجروح وكسور في مختلف أنحاء أجسادهن، بفعل الاعتداء من قِبل المستوطنين، "الذين لاحَقوا الشقيقات بين الأشجار بعد إحراق مركبتهن".

ويبين الكاتب أن "الاعتداء شمل تهديدات بالأسلحة وإلقاء الحجارة وإضرام النار في السيارة، ما أدى إلى إصابات خطيرة للنساء اللواتي اضطررن إلى دخول المستشفى".

واستنكر الكاتب "بعض الأصوات التي تدافع عن المعتدين، حيث اعتبرت النائبة ليمور سون هارملك، من حزب عوتسما يهوديت -بزعامة ايتمار بن غفير - أن النساء المعتدى عليهن (جاسوسات محتملات)"، لمجرد أنهن قمن بزيارة غير متوقعة للبؤرة الاستيطانية".

ويرى الكاتب "أن الإدانات كانت قليلة ومتأخرة، مع استمرار بعض الأصوات في دعم سلوك المستوطنين".

ويُعبر الكاتب عن قلقه "إذ إنه ورغم الحادث الخطير، لكن لم يُسجل حتى الآن أي اعتقال للمعتدين، وهو أمر يثير القلق ويؤكد على تردد السلطات في مواجهة هذه الجرائم بشكل حاسم".

ويلفت الكاتب "أن التغطية الإعلامية للحادثة كانت ضعيفة، حيث لم تحظَ باهتمام كافٍ في وسائل الإعلام الرئيسية".

ويشير الكاتب إلى تصريحات اللواء يهودا فوكس، قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش الإسرائيلي، الذي حذر مؤخراً من تصاعد الجرائم "ذات الدوافع القومية"، ودعا إلى محاربتها بحزم.

ويبين الكاتب "أن القيادة السياسية في المستوطنات تواصل التهرب من مسؤوليتها وتختار التراخي بدلاً من اتخاذ موقف قوي ضد العنف، مما يضع المجتمع في موقف ضعيف أمام هذه الانتهاكات المستمرة".

نهاية المقال، يُظهر الكاتب كيف أن "ردود الفعل الباهتة من قبل القادة السياسيين والجهات الرسمية على مثل هذه الحوادث تعكس مشكلة أعمق في التعامل مع قضايا العنف المرتكب من قبل المستوطنين". ويؤكد على أن الحادثة "تتطلب مزيداً من الإدانات والضغط لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين العرب، لا سيما في المناطق التي تعتبر بؤراً استيطانية غير شرعية".

"الجنود الإسرائيليون يستهدفون النساء الفلسطينيات بشكل منهجي وعنيف" - تقرير أممي

وفي تقريرها المنشور على موقع "مديل إيست مينتور"، تسلط الكاتبة أنجومان رحمن، الضوء على تصريحات ريم السالم، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة والفتيات، "حول الانتهاكات المروعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد النساء الفلسطينيات".

ويقول التقرير "إن الجنود الإسرائيليين يستهدفون النساء الفلسطينيات بشكل منهجي وعنيف".

وبين التقرير أن الانتهاكات تشمل "القتل الميداني والتعذيب إذ إن النساء الفلسطينيات يتعرضن للقتل والتعذيب الوحشي. العديد منهن يُقتلن في عمليات عسكرية أو يُعتقلن في ظروف غير إنسانية تؤدي إلى تعرضهن للتعذيب".

وأكد التقرير أن المقررة الأممية وثقت وجود "اعتداءات جنسية تشمل الاغتصاب والتعذيب الجنسي".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا