أوضح وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر أن الهجوم الذي تم إحباطه خُطّط له يوم الخميس أو الجمعة، مضيفاً: "لم يمتلك المشتبه بهما تذكرة لحضور أي من العروض".
وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات النمساوي عمل بشكل وثيق مع أجهزة استخبارات أجنبية للقبض على المراهقين.
وشرح أن المساعدة كانت مطلوبة لأن المحققين النمساويين، على عكس بعض الأجهزة الأجنبية، لا يمكنهم مراقبة الرسائل النصية قانوناً.
وأكد كارنر أنه لا يجري البحث عن أي مشتبه بهم آخرين، رغم أن الشرطة استجوبت أيضًا مراهقًا يبلغ من العمر 15 عامًا كان على اتصال مع المشتبه بهما.
وأضاف: "الوضع خطير. لكن يمكننا القول أننا منعنا وقوع مأساة".
وفي وقت سابق، قالت شركة "باراكودا ميوزيك" المسؤولة عن تنظيم الفعاليات، في منشور عبر إنستغرام،: "لسلامة الجميع، ليس لدينا خيار سوى إلغاء العروض الثلاثة". وأوضحت الشركة أن قرار الإلغاء جاء بناءً على "تأكيدات" من المسؤولين الحكوميين حول وجود تهديدات محدقة.
وكانت السلطات النمساوية قد أعلنت اعتقال اثنين من المشتبه بهم في إطار تحقيق يتعلق بمؤامرة إرهابية. أحد المعتقلين، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، تم القبض عليه في ترنيز، جنوب فيينا، بينما ألقي القبض على الآخر في العاصمة.
أشار فرانس روف، مدير الأمن العام في وزارة الداخلية النمساوية، إلى أن السلطات كانت على دراية بـ "إجراءات التحضير" لهجوم محتمل، و"تركيز الجاني البالغ من العمر 19 عامًا على حفلات تايلور سويفت". وأضاف أن المشتبه به كان قد بايع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأن السلطات تحقق في مواد كيميائية تم تأمينها.
وقال المسؤولون إن الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، وهو من أصول تركية وكرواتية، يرفض حتى الآن التعليق على هذه الاتهامات
جاء الإلغاء بعد ساعات من إعلان السلطات عن تعزيز الإجراءات الأمنية للحفلات، بما في ذلك تدابير مشددة على فحوصات الدخول.
رئيس شرطة فيينا، غيرهارد بورتسل، قال:" إن رفع مستوى الأمن كان مبررًا بسبب وجود خطر عام".