وقد شددت فعاليات هذا اليوم على أهميّة العمل التطوّعي والمجتمعي ومدى تأثيره على الطلاب وعلاقتهم بمجتمعهم وبيئتهم. الجدير ذكره أنّ مشاريع التطوّع التي عمل الطلاب في إطارها هذا العام تركّزت حول موضوع الأمان على الطرق، بحيث تطوّع الطلاب ضمن نشاطات متنوعّة متعلقة بالتوعيّة بشأن الحذر على الطرق والقيادة الصحيحة، وكان لهم مشاركات وأعمال مختلفة مع عائلات فقدت أبناءها وأحبتها في حوادث طرق مؤسفة.
" ركيزة أساسية "
حضر الفعاليات عدد من الضيوف من بينهم عائلات ضحايا حوادث طرق، أهالي طلاب، الى جانب ضيوف من وزارة التّربية والتعليم ومؤسسات وجمعيات تطوعيّة. وقد انطلق البرنامج بفقرة كلمات ترحيبية، استهلها بروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلّية سخنين، الذي أكّد على أنّ " المشاركة المجتمعية هي ركيزة أساسية لرؤية كلية سخنين، كونها عملية هامّة من خلالها يتمّ اشراك الطلاب والتعاون معهم لمعالجة القضايا وحل المشكلات واتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم. كما أنها وسيلة حيوية من أجل تعزيز شخصية الطالب وصقلها ومنحه مهارات وأدوات أكاديمية واجتماعية متنوعة ليتمكن من الدخول الى الحقل وهو أكثر ثقة وقدرة على التعامل، كما اننا نسعى لتأهيل هؤلاء الطلاب ليكونوا القيادة التربوية المستقبلية لمجتمعنا."، كما قال.
وتخللت الكلمات أيضًا مداخلات لنزيه بدارنة، مدير عامّ الكلّية، نوفر شلوش، من جمعية "تربية للقمم – حينوخ لبسغوت"، د. أدير زيلتسر، مؤسس ومبادر مشروع تخليد ذكرى الضحايا في وزارة التّربية، وكلمة لممثل عن جمعية "شاعر شفيون – بوابة مساواة".
" فقرات متنوعة "
في مداخلتها، قدّمت د. أمل طه فاهوم، رئيسة وحدة التداخل المجتمعي، كلمة حول القيمة السامية والكبيرة للتطوّع وشددت على " مدى أهمية زرع قيم العطاء والانتماء في نفوس أفراد المجتمع عمومًا والطلاب بشكل خاصّ "، وشاركت الحضور بتجربتها الشخصية ومشاعرها وما مرت به ضمن عملها كرئيسة للوحدة.
تضمّن برنامج اليوم فقرات متنوعة وغنية، من ضمنها عرض قصير مع الطالبة في الكلّية كنار خلايلة (مسار الممتازين) والتي تحدّثت وقدمت عرضها نيابة عن اتحاد الطلبة في الكلّية. ومن بين الفقرات المميزة كانت محاضرة مؤثرة قدّمها عدنان عودة الله، مدير جمعية " أشواق الربيع " لمساعدة الأطفال مرضى السرطان، وتطرق من خلالها إلى أهمية التطوّع والمشاركة المجتمعية.
الدكتورة إسلام أبو أسعد، محاضرة في الكلّية ورئيسة مسار الممتازين، قدّمت مداخلة حول " قيمة التطوّع في أوساط الطلاب الممتازين في الكلّية "، وعرضت بعض المشاريع والنشاطات التي يقوم بها طلاب المسار خلال مشوارهم الأكاديمي.
وتزيّنت فقرات هذا اليوم بفقرة كان نجومها طلاب وحدة المشاركة المجتمعيّة، الذين عرضوا مشاريعهم بشكل أكثر من رائع وحرصوا مع د. أمل طه فاهوم على تقديم هدية رمزية للعائلات المشاركة في المشروع وفي هذا اليوم والتي تضمنت ألبوما خاصّا لكل عائلة تخليدًا لذكرى أحبائهم الذين فقدوهم في حوادث طرق مؤلمة.
واقتتم البروفيسور ياسر عوّاد، نائب رئيس الكلّية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدوليّة، هذا اليوم بكلمة قصيرة، معربًا عن " فخره بعمل طلاب الكلّية في مجال التطوّع "، وحرص على شكر جميع الحضور والعائلات والطلاب، وخصّ بالذكر د. أمل طه فاهوم، التي " أخرجت هذا اليوم الى حيّز التنفيذ وعملت على مدار عام بجد ومهنية مع الطلاب والجمعيات الشريكة لنصل الى نتائج مباركة ومُفرحة تتوّج من خلال هذا اليوم"، كما قال.
