الجزائرالٱن _ استقبل وزير المالية, لعزيز فايد, أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة, وفدا من مجمع “ليون” الماليزي تحت قيادة رئيسه المدير العام تان سري داتوك سيري أوتاما ويليام تشانغ الذي بحث معه فرص الاستثمار في الجزائر، حسب بيان للوزارة.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، تركزت المحادثات حول “فرص الاستثمار في الجزائر، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع الصناعية التي يعتزم المجمع الماليزي اطلاقها في الجزائر قريبا، من أجل استغلال وانتاج الالمنيوم والحديد والصلب”، حسب البيان.
وتطرق الطرفان إلى “فرص التعاون والشراكة في عديد المجالات ذات الاهتمام المشترك على غرار الطاقات المتجددة و السياحة”, حسب ما جاء في البيان.
وفي هذا السياق, ذكر وزير المالية محادثه بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الاستثمار و تسهيل المقاولاتية.
كما عبر الطرف الماليزي بذات المناسبة عن “ارتياحه” لظروف الاستثمار الجيدة التي توفرها الجزائر في ظل “جملة الاصلاحات التي اطلقتها السلطات العمومية من اجل تحسين المناخ الاقتصادي لسير الأعمال”
كما ثمن الطرف الماليزي “الإرادة الجادة لبلدنا لتوفير كل الظروف الملائمة لإقامة تعاون مثمر ذي فائدة متبادلة”
و في الأخير, التزم الطرفان على “التشاور من أجل ضمان نجاح هذه الشراكة الإستراتيجية بغية تجسيد مشاريع حاملة للنمو والتطور الاقتصادي ضمن مبدأ رابح-رابح”.
يذكر أنّ المجمع الماليزي شرع شهر أوت 2023 في إجراءات تجسيد مشاريع صناعية “هيكلية ضخمة” في الجزائر، بقيمة إجمالية تناهز 6 مليار دولار, قال وقتها أنّها ستسمح بتوفير حوالي 10 الاف منصب شغل.
وكانت مسؤولو مجمع “ليون” الماليزي متواجدين بالجزائر أيضا في شهر فيفري 2023، من أجل الوقوف على مناخ الأعمال في الجزائر وفرص الاستثمار المتاحة, وأكد رئيس المجمع وقتها أنّهم قاموا بدراسة هذه الفرص “وعادوا بمشاريع ملموسة, بعد تأكدهم من توفر الظروف الملائمة للاستثمار ووجود نية صادقة لمرافقتهم”.
وتضم حافظة المجمع الماليزي, حسب المسؤول ذاته, مشاريع لاستغلال الموارد المنجمية, على غرار الألمنيوم وخامات الحديد للاستغلال الصناعي, سيتم تجسيدها على مرحلتين رئيسيتين.
وتتمثل المرحلة الأولى في نقل وحدة لإنتاج حديد الزهر (fonte de briquetage à chaud) بطاقة1.7 مليون طن/سنة من ماليزيا إلى الجزائر، مع إنجاز وحدة جديدة لإنتاج الأعمدة الحديدية (paillettes) بطاقة 4 ملايين طن/سنة, وذلك باستثمار قيمته إجمالا 3.7 مليار دولار.
أما المرحلة الثانية, فتشمل تجسيد مشروع إنتاج سبائك الألمنيوم وكذا إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بقدرة كبيرة وذلك لضمان لإنتاج الذاتي للطاقة.
يذكر أنّ المجمع الماليزي “ليون” The Lion Group تأسس في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ينشط حاليا بالإضافة إلى ماليزيا، في الصين وسنغافورة وهونغ كونغ وكمبوديا ولاوس، أساسا في قطاعات التعدين، والصلب، والتطوير العقاري، والزراعة، والخدمات، والبيع بالتجزئة.
