يسلم نفسه إلى السجن.. ما قصة مستشار الرئيس الأميركي السابق؟

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر





يتوجه ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الاثنين، إلى السجن، لبدء تنفيذ حكم صادر بحقه بالسجن أربعة أشهر بتهمة ازدراء الكونغرس.

ودين بانون (70 عاما) في يوليو 2022 لعدم استجابته لطلب استدعاء للإدلاء بشهادته أمام لجنة تابعة للكونغرس حققت في هجوم أنصار ترامب على الكابيتول في السادس من يناير 2021.

في ذلك اليوم، دعا ترامب أنصاره للتوجه إلى واشنطن قائلا في تغريدة "تظاهرة كبيرة في واشنطن بتاريخ 6 يناير. كونوا هناك، ستكون التظاهرة صاخبة!".

وسار آلاف الأشخاص باتجاه الكابيتول، بينهم أعضاء في مجموعات ناشطة هي "براود بويز" و"أوث كيبرز"، ارتدى العديد منهم سترات واقية وخوذات.

وأدى الهجوم العنيف الذي أعقب ذلك إلى إغلاق الكابيتول وأوقف جلسة المصادقة على انتخاب الرئيس جو بايدن، فيما فر النواب وقتل خمسة أشخاص وأصيب عشرات بجروح.

وحُكم على بانون بالسجن أربعة أشهر في أكتوبر 2022، لكنه بقي طليقا بينما نظرت المحكمة في استئناف قدّمه ضد الإدانة. 

وثبتت محكمة استئناف فدرالية الحكم الشهر الماضي، وألغى القاضي كارل نيكولاس الكفالة بحقه خلال جلسة استماع بداية يونيو، وأمره بالتوجّه إلى السجن في الأول من يوليو.

وقال بانون للصحفيين، وقتها، خارج مقر المحكمة في واشنطن، بعد صدور قرار القاضي "لا يمكن لأي تحرك أن يسكتني ولن يسكتني شيء".

وأضاف "لا يوجد أي سجن بإمكانه إسكاتي.. سنحقق فوزا ساحقا ومذهلا في الخامس من نوفمبر"، في إشارة الى الانتخابات الرئاسية التي سيتنافس فيها ترامب مجددا مع الرئيس جو بايدن.

وكان بانون من الشخصيات التي وقفت وراء حملة ترامب الناجحة عام 2016 للفوز بالرئاسة.

من هو ستيف بانون؟

ولد ستيف بانون في 27 نوفمبر 1953، في نورفولك، فيرجينيا، في الولايات المتحدة.

يوصف بكونه استراتيجيا سياسيا ومديرا إعلاميا ومخرجا سينمائيا، عمل في 2017 كمستشار أول للرئيس آنذاك ترامب، وكبير استراتيجيي البيت الأبيض.

وفقًا لـ "أي.بي.سي.نيوز"، حصل بانون على درجة الماجستير من جامعة جورج تاون وكلية هارفارد للأعمال. 

بعد حصوله على درجة البكالوريوس، انضم إلى الجيش وخدم في الخارج.

يقول في تصريحات صحفية إنه أصبح أكثر تحفظًا أثناء وجوده في الخدمة، حيث عارض  نهج السياسة الخارجية للرئيس السابق جيمي كارتر. 

يشير تقرير لوكالة بلومبرغ في عام 2015 أن بانون تطور سياسيا على مدى عدة أعوام؛ حيث تحول من ديمقراطي إلى جمهوري محافظ، ونقل عنه قوله  "لقد جئت من عائلة ديمقراطية من الطبقة العاملة، أيرلندية كاثوليكية، مؤيدة لكينيدي، ومؤيدة للاتحاد، لم أكن سياسيًا حتى التحقت بالخدمة ورأيت مدى سوء الأمور التي يسير بها جيمي كارتر"، موضحا في المقابل بأنه من أشد المعجبين بريغان. 

خدم في البحرية كضابط لمدة سبع سنوات ابتداء من أواخر السبعينيات، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

في أواخر الثمانينيات عمل كمصرفي في بنك غولدمان ساكس، ثم أطلق فيما بعد بنكًا استثماريًا صغيرًا.

عمله بالإعلام

في عام 2004، انغمس بانون بشكل أعمق في صناعة الأفلام، وبدأ بإنتاج أفلام وثائقية ذات توجهات محافظة مع فيلم "في مواجهة الشر: حرب ريغان بالقول والفعل". 

ومن بين الأفلام الوثائقية التي قام بإنتاجها فيلم "غير المهزوم" (2011)، وهو صورة مدح لسارة بالين، و"احتلوا بدون قناع" (2012)، حول حركة "احتلوا وول ستريت".

خلال تلك الفترة، طور بانون ازدراءً عميقًا للنخب المالية والسياسية، سواء تلك الموجودة على اليسار أو اليمين.

قبل العمل مع ترامب، شارك بانون في تأسيس الموقع الإخباري اليميني المتطرف القوي والمؤثر "بريتبارت نيوز" في عام 2007، مع أندرو بريتبارت.

وبعد وفاة المؤسس بريتبارت في مارس 2012، تم تعيينه رئيسًا تنفيذيًا. 

خلال تلك الفترة، عرف الموقع بنشر نظريات المؤامرة والادعاءات الكاذبة واتُهم بالترويج لأيديولوجية ما يعرف بـ"النازيين الجدد والعنصريين البيض"، وفق صحيفة "الغارديان".

ودوره كقائد في Breitbart جعله شخصية رئيسية ومروجًا لحركة اليمين البديل، وفقًا لـ ABC News. لذلك، تم تعيينه في أغسطس 2016، رئيسًا تنفيذيًا لحملة ترامب المرشحة آنذاك. 

وبعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، تم تعيين بانون كبير مستشاري الرئيس، مباشرة بعد التنصيب.

بعد عام واحد بالضبط من بدء العمل في إدارة ترامب، استقال بانون من منصبه في البيت الأبيض، وعاد إلى منصبه في Breitbart بعد استقالته.

ويُنظر إلى بانون -على نطاق واسع- على أنه العقل المدبر لصعود ترامب إلى السلطة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية

في 3 يناير 2018، تم إصدار كتاب (Fire and Fury: Inside the Trump White House) "النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، وهو من تأليف مايكل وولف، عن البيت الأبيض في عهد  ترامب، والذي نسب اقتباسات تنتقد الدائرة الداخلية للرئيس إلى بانون.

رد ترامب بإدانة التصريحات التي نسبت لبانون بينما أشار بانون في أكثر من مناسبة إلى أنه على الرغم من استنكار ترامب، إلا أنه مستمر في دعمه، وفق ما نقلت شبكة  "سي.أن.أن". 
.
في 20 أغسطس 2020، دين بانون بالاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال لأخذه ملايين الدولارات التي ساهم بها متبرعون من أجل بناء جدار حدودي مع المكسيك، لاستخدامه الشخصي، ثم أصدر ترامب عفواً عنه في 20 يناير 2021. 

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا