بريطانيا: تشكيل حكومة فلسطينية جديدة عنصر حيوي للسلام الدائم

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون دعم بلاده للسلطة الفلسطينية، داعياً الأخيرة في الوقت نفسه إلى اتخاذ "إجراءات ضرورية" بخصوص الإصلاح.

جاء ذلك خلال اتصال مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، محمد مصطفى، الثلاثاء.

الدعم الجاد والعملي والدائم اللازم

وشدد كاميرون لمصطفى على أنه "إلى جانب حزمة دعم دولي، فإن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة للضفة الغربية وقطاع غزة يعد عنصراً حيوياً لتحقيق السلام الدائم"، وفق بيان للحكومة البريطانية.

كما أوضح أن المملكة المتحدة مستعدة للعمل مع حلفائها لتقديم الدعم الجاد والعملي والدائم اللازم لدعم السلطة الفلسطينية.

حرب غزة

كذلك أشار كاميرون في الوقت نفسه إلى أنه "يجب على السلطة الفلسطينية بالتوازي أن تتخذ خطوات ضرورية بشأن الإصلاح، بما في ذلك في مجال التعليم والرعاية الاجتماعية، وتحديد مسار إلى التقدم الديمقراطي"، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

وفيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، اتفق وزير الخارجية البريطاني ورئيس الوزراء الفلسطيني على "الحاجة الملحة لأن تسمح إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والوقف الفوري (لإطلاق النار) لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، ومن ثم التقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار، دون العودة إلى الدمار والقتال والخسائر في الأرواح".

3 أولويات

يذكر أن الحكومة الفلسطينية التاسعة عشرة كانت أدت الأحد اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وعقدت الحكومة أولى جلساتها الثلاثاء. وقال مصطفى إنها ستركز على أولويات 3 تتمثل في "تخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار المالي، وتنفيذ برنامج إصلاح وتطوير أداء المؤسسات".

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى (من وفا)

مهمة إدارية ودبلوماسية ضخمة

يذكر أن تعيين محمد مصطفى في 14 مارس الفائت (2023) أتى خلفاً لرئيس الحكومة السابق محمد اشتيه، الذي استقال في 26 فبراير الماضي، وسط دعوات أميركية وبريطانية متتالية إلى إصلاح السلطة الفلسطينية.

ويواجه رئيس الحكومة الجديد مهمة إدارية ودبلوماسية ضخمة، بعد تحول مساحات كبيرة من غزة إلى ركام، ونزوح معظم سكانها، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، واحتياجهم إلى المساعدات، فيما تمارس السلطة الفلسطينية، التي تأسست قبل 3 عقود بموجب اتفاق السلام المؤقت المعروف باسم اتفاقيات أوسلو، حكماً محدوداً على أجزاء من الضفة الغربية.

غير أنها قد تلعب دوراً رئيسياً في إدارة غزة بمجرد انتهاء الحرب على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبدى معارضة قوية لمشاركتها في إدارة القطاع.


إقرأ أيضا