بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت.. ملايين السودانيين يفقدون الاتصال بذويهم

لم يكد خالد يخرج هاتفه النقّال من جيبه، لتشغيل راديو الموبايل، حتى أقبل عليه شابان وهما يسألان بلهفة شديدة عن عودة الخدمة لشبكات الاتصالات. لكن سُرعان ما انطفأت بارقة الأمل التي لاحت أمام ناظري الشابين المتلهفين عندما أبلغهما خالد بأن الخدمة لم تعد بعد.

حال أولئك الشابين السودانيين، لم تكن بدعاً أو استثناءً، إنّما جَسّدَت حال الغالبية العُظمى من ساكني مدينة كَسَلَا بشرق السودان، مثلما جسّدت حال ملايين السُّودانيين الذين وجدوا أنفسهم فريسةً لضغط عصبي جديد، مع انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت كليّاً عن البلاد لأسبوع كامل.

حمى وهذيان!

منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي، يعيش غالبية السُّودانيين مشقة اقتصادية ونفسية، سيئة للغاية جَــرّاء فقدانهم أعمالهم ومصادر دخلهم وتركهم منازلهم فراراً من جحيم الحرب، إلّا أنّ وطأة الأزمة ازدادت اشتعالاً بعد قطع خدمة الاتصالات والإنترنت عن البلاد لأسبوع كامل، وشكّلت ضغطاً اقتصادياً ونفسياً هائلاً على قطاعات واسعة منهم، خاصّةً بعد أن حَـدّ كثيراً من حركة الأموال، كما تَعَذّرَ عليهم التواصل مع ذويهم ومعرفة أحوالهم.

إذ يؤكد أحمد فضل لـ"العربية.نت"، فقدانه الاتصال بأفراد أسرته تماماً ونهائياً، بعد أن أقلّتهم عربة لعبور الحدود لإحدى دول الجوار مثل مئات الآلاف من السُّودانيين الذين أجبرتهم الحرب الضروس على ولوج ذلك المُرتقى الوعر، ويض ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي

إقرأ أيضا