خطط "غير متوقعة" لشركات النفط لمواجهة تغير المناخ

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

مصدر الصورة

في الوقت الذي يلتقي فيه قادة حول العالم في الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "كوب28"، أعلنت العديد من كبرى شركات النفط في العالم، السبت، أنها ستخفض انبعاثات الغازات في عمليات الإنتاج بأكثر من 80 في المئة بحلول عام 2030، في خطة طموحة للمساعدة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتؤكد هذه الخطط "غير المتوقعة" إثبات كيف يمكن للشركات النفط والغاز حول العالم تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وستلتزم شركات مثل أرامكو السعودية إلى جانب إكسون موبيل بالحد من انبعاثات الملوثات التي تنتج عن أعمال الحفر والإنتاج، والتي قد تتضمن السماح بجهود رقابية دولية لإلزام الشركات بالإيفاء بوعودها.

وأعلنت الإمارات، السبت، إطلاق "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" وانضمام 50 شركة طاقة إليه تمثل نحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي، بحسب وكالة رويترز.

ويتضمن الميثاق "التوافق على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وإزالة انبعاثات غاز الميثان ووقف عمليات حرق الغاز بحلول 2030".

بالأرقام.. قائمة الدول التي تنبعث منها أكبر كمية من الغازات الدفيئة
انطلقت، الخميس، قمة المناخ "كوب28" في مدينة دبي بالإمارات، في تحد مهم وضخم أمام قادة العالم البعيدين تماما عن مسار منع "كارثة مناخية"، في وقت يحذر فيه علماء من نفاد الوقت أمام دول العالم لخفض معدلات استخدام الوقود الأحفوري.

وفي الوقت ذاته أعلن مسؤولون أميركيون عن قواعد جديدة يقولون إنها ستحد من انبعاثات الغازات في صناعة النفط على مدار الأعوام الـ 15 المقبلة.

وتعتبر غازات الميثان أقوى بنحو 80 في المئة من ثاني أكسيد الكربون، وهي مسؤولة عن أكثر من نصف الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان، رغم أنه لا يشكل سوى ربع الانبعاثات العالمية.

وتشير الصحيفة إلى أنه في حال خفض انبعاثات غاز الميثان إلى النصف بحلول 2030 سيبطأ معدل الاحتباس الحراري بأكثر من 25 في المئة ويبدأ مسار للحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0.5 في المئة بحلول عام 2100، بحسب توقعات فريق من العلماء من صندوق الدفاع عن البيئة.

أميركا تطلق تعهدات لخفض انبعاثات الكربون والميثان في "كوب 28"
قالت نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، السبت، إن الولايات المتحدة تدعو إلى التخلص التدريجي من عمليات حرق الفحم دون التقاط الكربون واحتجازه، مؤيدة دعوات الدول لتبني لغة أقوى تتمثل في "التخلص التدريجي" وليس "التخفيض التدريجي".

ويحتل قطاع الطاقة المرتبة الثانية في قائمة أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان الناتجة عن النشاط البشري، ويأتي معظمها من النفط والغاز، بحسب وكالة الطاقة الدولية، والتي تقدر أن صناعة النفط والغاز وحدها مسؤولة عن 14 في المئة من انبعاثات غاز الميثان السنوية في العالم.

ويوضح التقرير أن التزامات شركات النفط تعكس كيف أصبحت هذه الصناعة التي ظل نشطاء المناخ ينتقدونها منذ فترة طويلة محورية في مفاوضات المناخ العالمية.

ويقول المؤيدون لهذه الالتزامات إن هذه المبادرات إذا تم تنفيذها بنجاح يمكن أن تكون "إنجازا مناخيا تاريخيا"، إذ أن خفض غاز الميثان قد يكون من أسرع الطرق للحد من تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري.

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا