أعلنت منصة يوتيوب، المملوكة لشركة غوغل، أنها ستمنح صُناع المحتوى الذين تم حظرهم من المنصة فرصة ثانية.
وكشفت يوتيوب عن إطلاق ميزة جديدة لصُناع المحتوى الذي تم إيقاف حساباتهم سابقًا، تتيح لهم تقديم طلب لإنشاء قناة جديدة، بعد أن كانت القواعد السابقة تؤدي إلى حظر دائم مدى الحياة.
وكتبت يوتيوب في منشور على مدونتها: "نعلم أن العديد من صُناع المحتوى الذين تم استبعادهم يستحقون فرصة ثانية"، مضيفة: "نتطلع إلى توفير فرصة لصُناع المحتوى للبدء من جديد وإعادة صوتهم إلى المنصة"، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي"، اطلعت عليه "العربية Business".
وواجهت شركات التكنولوجيا أشهرًا من التدقيق من قِبل الجمهوريين في مجلس النواب والرئيس دونالد ترامب، الذين اتهموا المنصات بالتحيز السياسي والإفراط في الرقابة على المحتوى.
ووافقت "يوتيوب" مؤخرًا على دفع 24.5 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتعليق حساب ترامب بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وقالت يوتيوب إن هذا الخيار الجديد منفصل عن عملية الاستئناف الحالية الموجودة بالفعل. وفي حال رفض الاستئناف، سيكون بإمكان صُناع المحتوى الآن التقدم بطلب لإنشاء قناة جديدة.
وسيبدأ منشئو المحتوى، الذين تمت الموافقة على طلبهم لإنشاء قناة جديدة، بموجب العملية الجديدة من الصفر، دون نقل أي مقاطع فيديو سابقة أو مشتركين أو امتيازات تحقيق دخل من القناة السابقة.
وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيظهر لصُناع المحتوى المؤهلين عند تسجيل الدخول إلى "YouTube Studio" خيار لطلب إنشاء قناة جديدة. ويُسمح لصانع المحتوى بالتقدّم بالطلب فقط بعد مرور عام على إغلاق قناته الأصلية.
وقالت "يوتيوب" إنها ستراجع الطلبات بناءً على مدى خطورة وتكرار الانتهاكات السابقة، مضيفة أنها ستنظر في السلوكيات خارج المنصة التي قد تضر بالمجتمع، مثل الأنشطة التي تُعرّض سلامة الأطفال للخطر.
ويُستثني البرنامج صُناع المحتوى الذين أُغلقت قنواتهم بسبب انتهاك حقوق الطبع والنشر، أو انتهاكات سياسة مسؤولية صُناع المحتوى، أو أولئك الذين حذفوا حساباتهم.
وتتماشى عملية "الفرصة الثانية" في يوتيوب مع توجه أوسع نطاقًا في "غوغل" وغيرها من المنصات الرئيسية لتخفيف قواعد الإشراف الصارمة على المحتوى المفروضة في أعقاب الجائحة وانتخابات عام 2020.