آخر الأخبار

شاهد.. علماء يستمعون إلى أصوات الديناصورات

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

لطالما تساءل البشر: كيف كان صوت الديناصورات؟ هل كانت تزأر كما في الأفلام، أم تُصدر نداءات أكثر غرابة؟ حاليا، يحاول فريق من الباحثين والفنانين الإجابة على هذا السؤال بطريقة غير تقليدية، عبر الجمع بين علم الحفريات والهندسة الصوتية والفن.

تمكن الباحثون من إعادة إنتاج نسخة قريبة من أصوات فصيلة الهادروصورات، وهي ديناصورات ضخمة عاشبة تعرف شعبيا باسم "الديناصورات ذات المنقار البطّي"، بسبب شكل أفواهها العريضة والمسطّحة التي تشبه منقار البط. وهي من أبرز الديناصورات التي عاشت في أواخر العصر الطباشيري، قبل نحو 75 إلى 65 مليون سنة.

وإليك مقطع فيديو صوره الفريق تستمع من خلاله إلى ما يتصورون أنها نسخة قريبة من أصوات تلك الديناصورات:

جماجم خاصة جدا

عرفت هذه الديناصورات بامتلاكها تجاويف عظمية في جماجمها تشبه الأبواق الطبيعية. هذه التجاويف يرجح أنها استخدمت لتضخيم الأصوات وإطلاق نداءات للتواصل أو الدفاع أو التزاوج.

قام الفريق، بقيادة كورتني براون، الأستاذة المشاركة في جامعة ساوثرن ميثوديست الأميركية بمسح هذه الجماجم باستخدام الأشعة المقطعية للحصول على نماذج دقيقة لبنية القنوات الهوائية وغرف الرنين.

بعد ذلك، استُخدمت الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج نسخ مادية لهذه الهياكل، لتستخدم كآلات نفخ يمكن تمرير الهواء عبرها لمحاكاة الأصوات التي قد يكون الديناصور قد أطلقها بالفعل.

مصدر الصورة يساعد هذا العمل على اختبار الفرضيات المتعلقة بكيفية استخدام الديناصورات لتجاويفها الرنينية (غيتي)

أصوات بين العلم والفن

حينما يُدفع الهواء عبر هذه النسخ، تنتج أصواتًا عميقة وغريبة تشبه الأبواق أو الصرخات. هذه ليست بالضرورة الأصوات الحقيقية للديناصورات، لأن هناك بالتأكيد عناصر مفقودة مثل شكل الحنجرة أو طبيعة الأنسجة الرخوة، لكن التجربة تقدم تقريبا علميا لهذه الأصوات، يستند إلى التشريح المعروف.

إعلان

الأمر لا يقف عند حدود العلم وحده، بل يمتد إلى الفن، حيث صُممت آلات موسيقية تفاعلية تسمح للعازف أن "يتحدث بصوت الديناصور"، لتمنح الجمهور تجربة غامرة تستحضر الماضي السحيق بطريقة حسية.

يساعد هذا العمل على اختبار الفرضيات المتعلقة بكيفية استخدام الديناصورات لتجاويفها الرنينية، كما يُحفّز البحث عن أدلة إضافية في الحفريات، كما أنه يمنح الجمهور وسيلة ملموسة لتخيل عالم الديناصورات بعيدا عن الصور النمطية السينمائية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار