اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، قبل يومين، منزل ناشطة اجتماعية، تنشط في مناهضة الجريمة في المجتمع العربي، في بلدة بالجليل الأسفل، بذريعة الاشتباه بحيازة أسلحة. إلا أن عملية التفتيش لم تسفر، بحسب الشهادات، سوى عن العثور على علمي فلسطينيين داخل خزانة المنزل ومغناطيس يحمل العلم الفلسطيني على الثلاجة.
الناشطة، وهي سيدة في نحو الستين من عمرها ولا تملك أي سجل جنائي، تُنظم وتشارك بشكل أسبوعي تظاهرات احتجاجية في مفترقات مركزية داخل البلدات العربية، بعدة مجالات وبشكل خاص للمطالبة بوقف الجريمة والعنف. وداهمت الشرطة منزلها بناءً على أمر تفتيش صادر عن قاضٍ في محكمة الصلح في الناصرة، استند إلى ما وُصف بـ«معلومات استخباراتية» حول الاشتباه بحيازة سلاح.
وبحسب شهود عياد، اقتحم نحو عشرة عناصر شرطة المنزل بالقوة، ما أثار حالة من الذعر بين الأطفال، وجرى تخريب محتويات البيت وقلبه رأسًا على عقب. وأضافت أن الشرطة، بعد العثور على الأعلام الفلسطينية، قامت بوضع أحد الأعلام على السرير والدوس عليه، ووجّه أحد العناصر لها اتهامات بـ«تشجيع الإرهاب»، مع منع العائلة من التصوير. كما أفادت العائلة بأن إحدى الشرطيات عرّفت نفسها بأنها من «شرطة بن غفير».
وأكدت الناشطة أنها لن تتراجع عن نشاطها، رغم الأذى النفسي الذي لحق بها وبعائلتها، قائلة: "وسأواصل النضال ضد العنف والجريمة. هنا مكان لشعبين، ولن ينجحوا في إسكاتنا" وفق ما نقله هآرتس.
المصدر:
بكرا