في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عقد نتنياهو وفريقه اجتماعًا مع الرئيس الأميركي ترامب وفريقه، وذلك خلال مأدبة غداء رسمية في مارالاغو. وقبيل الاجتماع، التقى نتنياهو وزوجته سارة والرئيس ترامب بعائلة الجندي الأسير القتيل ران جفيلي.
وقال نتنياهو إن العلاقة مع ترامب غير مسبوقة، مشيرًا إلى أنه يمكن قياسها ليس فقط بعدد اللقاءات، بل أيضًا بمضمونها وكثافتها. وأضاف أن إسرائيل "مباركة" بوجود ترامب في قيادة الولايات المتحدة، معتبرًا أن ذلك ليس في مصلحة إسرائيل فحسب، بل في مصلحة العالم كله.
من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العلاقة مع إسرائيل بأنها "استثنائية"، وقال إن نتنياهو "قائد قوي"، معتبرًا أنه لولا قوته لما كانت إسرائيل موجودة اليوم. وأضاف ترامب أن إسرائيل، مع أي قائد آخر غير نتنياهو، ربما لم تكن لتبقى، مؤكدًا أن إسرائيل اليوم "أقوى من أي وقت مضى".
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، في ختام لقائهما، تناولا خلاله نتائج الاجتماع والملفات الإقليمية والدولية المطروحة على جدول الأعمال.
وقال ترامب إن الجانبين توصلا إلى "عدة خلاصات" خلال الاجتماع، مشيرًا إلى أنه تم إنجاز "الكثير من العمل الجيد" مع نتنياهو، مؤكدًا أن هذا التعاون "سيستمر". وأضاف ترامب موجهًا حديثه إلى نتنياهو: "سنكون دائمًا معك، وسنقف إلى جانبك، وسنحرص على إحلال السلام في الشرق الأوسط".
من جهته، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على متانة العلاقة مع الولايات المتحدة، قائلًا: "لم نحظَ يومًا بصديق لإسرائيل مثل الرئيس ترامب"، واصفًا اللقاء بأنه "مثمر للغاية". وكشف نتنياهو أن إسرائيل منحت الرئيس الأميركي "جائزة إسرائيل للسلام"، معتبرًا إياها جائزة رفيعة نادرًا ما تُمنح. وأضاف أن الشراكة مع الولايات المتحدة سمحت بتحقيق "العديد من الإنجازات"، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب وضع شروطًا تتعلق بالإصلاحات التي يتوجب على السلطة الفلسطينية القيام بها.
وفي ملف غزة، حذر ترامب من أن حركة حماس ستدفع "ثمنًا كبيرًا" إذا لم تتخل عن سلاحها كما تعهدت، مؤكدًا أن أمام الحركة "وقتًا قصيرًا" لنزع سلاحها. وأضاف أن الوضع سيكون "فظيعًا" لحماس في حال عدم التزامها، لافتًا إلى أن بعض الدول وقّعت على اتفاق غزة بناءً على تعهد الحركة بنزع سلاحها، وأن عدم الالتزام بذلك قد يؤدي إلى تحرك هذه الدول ضدها.
وفيما يتعلق بإيران، أعرب ترامب عن أمله في ألا تعيد طهران بناء برنامجها النووي، محذرًا من أنه "لن يكون أمامنا حينها إلا مهاجمتها من جديد". وقال إن قوة إيران "تراجعت بشكل كبير"، ولا يمكن السماح لها باستعادتها، مع الإشارة إلى أنه منفتح في الوقت ذاته على إجراء محادثات مع طهران، رغم احتمال أن "تتصرف بشكل سيئ"، بحسب تعبيره.
وتطرق ترامب إلى العلاقات الإقليمية، مؤكدًا أنه لا يتوقع وجود مشكلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونتنياهو، قائلًا إنه "يحترم الرجلين ويدعمهما". كما أثنى على دور أردوغان في ما وصفه بمساعدة إسرائيل على التخلص من نظام كان يعمل ضدها في سوريا. وأكد وجود تفاهم مع إسرائيل بشأن الملف السوري، معربًا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى توافق بين نتنياهو والرئيس السوري، وأن "الأمور ستسير على ما يرام".
من جانبه، قال نتنياهو إن مصلحة إسرائيل تقتضي أن تكون حدودها المحاذية لسوريا "خالية من الإرهاب"، مع التأكيد على ضرورة ضمان حماية الطائفة الدرزية. أما في الملف اللبناني، فأشار ترامب إلى أن حزب الله "يتصرف بشكل سيئ"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتابع الجهود التي يبذلها لبنان لنزع سلاحه.
وفي الختام، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة وإسرائيل "تتفقان في معظم القضايا"، مع الإقرار بوجود تباين محدود في بعض الملفات، من بينها قضية عنف المستوطنين في الضفة الغربية، حيث قال إن الطرفين لم يتفقا بنسبة 100% حولها.
المصدر:
كل العرب