اخترت عنوان مقالي لهذا اليوم اسم الكتاب الذي صدر مؤخراً لرئيس جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة (الاسم الرسمي للموساد) خلال الفترة من 2016 الى 2021. يقع الكتاب في 227 صفحة، وتتوزع على 18 فصلا. يتحدث الموسادي كوهين في كتابه عن دوره في اتفاقات ابراهام، ووقوفه وراء الوصول الى الارشيف الخاص بالوثائق الايرانية الخاصة ببرنامجها النووي.
يعترف كوهين في كتابه بأن الجاسوسية تسري في عروقه إذ يقول عن نفسه ان "جينات التجسس والموساد تسري في دمه". وماذا يتعلم عميل الموساد من هذا الجهاز التجسسي؟ يقول كوهين "نتعلم كيف نتسلل إلى عقول أعدائنا، نُقدّر أساليب تفكيرهم، وغرائزهم الثقافية، ودوافعهم السياسية وهو ما يضمن تحقيق النجاح."
نتنياهو معروف عنه تلقيه للهدايا كرشاوى، لكن كوهين يتحدث في كتابه عن هدية قدمها نتنياهو للرئيس الأمريكي ترامب في اول رئاسته الثانية وهي عبارة عن "بيجر ذهبي" كتكريس للعملية الناجحة ضد حزب الله عبر البيجرز، كما يؤكد كوهين دوره عام 2018 في سرقة الارشيف النووي الإيراني.
وفيما يتعلق بحركة حماس، يعتقد كوهين انها ستبقى بعد الحرب الحالية لكنها ستكون اقرب للتنظيم السياسي، ثم يحدد تصوراته لوضع غزة مستقبلا في مستويات اربع: المستوى الأول أن تخضع غزة للسيطرة الإسرائيلية، عسكريًا ومدنيًا، اما المستوى الثاني فيتضمن اتفاقًا دوليًا يسمح لإسرائيل بالتسلل بينما يتضمن المستوى الثالث قوة حفظ سلام، وإشرافًا صارمًا على المساعدات المالية، ويصل الى لمستوى الرابع وهو بناء سلطة فلسطينية متجددة وهنا يشير الى ضعف عباس والى الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، ويرى ان مروان البرغوثي هو الاكثر شعبية في فلسطين.
المصدر:
كل العرب