بعد عامين بعد من إصابة صاروخ لمنزله مباشرة، ما أدى إلى إخلاء طويل وفترة صعبة لعائلته، وصل شخص في الأيام الأخيرة إلى مقر مفعال هبايس، بعد فوزه بمبلغ 24 مليون شيكل.
قال الفائز: "في 7 أكتوبر سقط صاروخ مباشرة على المنزل. أنا والعائلة أقمنا لعدة أشهر، في غرفة فندق واحدة. لم تكن فترة سهلة إطلاقًا، لا بالنسبة لي ولا لأي فرد من عائلتي". وأضاف أن الضرر لم يكن عاطفيًا فقط، بل اقتصاديًا أيضًا: "نتيجة مباشرة للحرب، تضررت مصادر دخلي واضطررنا لتقليص المصاريف. أنا من عائلة كبيرة ربّتنا على عدم العيش فوق إمكانياتنا". وأوضح أنه حتى بعد العودة إلى الروتين اليومي، لم تختفِ المخاوف: "منذ أشهر طويلة أستيقظ كل صباح أفكر كيف ألاحق الرزق والمال. نحن نعيش بكرامة، لكن أحيانًا يكون ذلك على حساب التنازل عن جوانب ترفيهية في الحياة".
عن لحظة الفوز قال: "في الصباح، عندما بدأت يوم العمل، فحصت كعادتي الاستمارة عبر تطبيق مفعال هبايس. رأيت الرقم 24 مع الكثير من الأصفار. شعرت بالدوار. ظننت أنني ربحت 'فقط' 24 ألف شيكل. قلبي بدأ يخفق بسرعة من شدة الانفعال. اتصلت بصديق جيد يسكن قريبًا وقلت له إنني لا أستطيع التنفس وإنني قادم إليه. في البداية ظنّ أن شيئًا صحيًا أصابني. عندما رآني لم يفهم لماذا أنا منفعِل وشاحب. أعطيته استمارة اللوتو وطلبت منه أن يفحصها. فحصها وقال لي: 'هذا ليس 24 ألفًا، هذا 24 مليونًا'. عندها فقط أدركت أنني فزت، وبجائزة ضخمة".
ويخطط الفائز لإخبار زوجته بالأمر كمفاجأة رومانسية: "زوجتي لا تعرف شيئًا الآن. خطتي هي الذهاب إلى متجر مجوهرات وشراء خاتم ألماس لها. سأحجز طاولة في مطعمها المفضل وآخذها هناك مساءً كمفاجأة. وهناك سأُخرج الخاتم وأخبرها أننا أصبحنا مليونيرات. أخطط لأخذها في رحلة زوجية طويلة، لمدة شهر على الأقل، وتحقيق أحلامها وأحلام العائلة كلها. سنؤمّن مستقبل الأولاد، سواء في التعليم أو حتى شراء سيارة جديدة طالما تمنّوها". وعن حلمه الشخصي قال: "لدي حلم لم أتخيل يومًا أنني سأحققه. أنا أحب البحر جدًا، ودائمًا جذبني أن أكون قائد يخت. بسبب ضغوط الحياة والأولويات أهملت الحلم لسنوات ولم أفعل شيئًا لتحقيقه. الآن بالتأكيد سأحققه".
وفي الختام أكد أن حياته لن تتغير جذريًا رغم الفوز: "الآن، مع وجود قلق اقتصادي أقل، يمكنني أن أهدأ قليلًا في العمل. سأستمر في العمل، لكن بضغط ساعات أقل. أنا شخص مؤمن، أضع التفلين كل صباح، وأعرف أن كل شيء يأتي من فوق. حياتي لن تتغير، ربما فقط ستتحسن قليلًا".
المصدر:
وازكام