في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مع قرب انتهاء العام وأعياد الميلاد، اكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا لموقع "بكرا" أن الشعب الفلسطيني يعيش منذ عامين واحدة من أقصى المراحل في تاريخه الحديث، في ظل حرب إبادة استهدفت قطاع غزة وامتدت آثارها إلى الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن الاستهداف طال مختلف مناحي الحياة الفلسطينية وما زالت تداعياته قائمة حتى اليوم.
وأوضح المطران حنا أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستوى غير مسبوق من الكارثة، حيث يعيش السكان فوق أنقاض منازلهم وفي خيام متهالكة لا تصمد أمام الظروف الجوية القاسية، ما يستدعي تحركًا عاجلا لتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن كنائس غزة، ورغم حجم الدمار والمعاناة، تواصل إحياء مظاهر عيد الميلاد، في رسالة صمود تؤكد تمسك المسيحيين الفلسطينيين بأرضهم ووجودهم، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني الفلسطيني.
ودعا حنا الكنائس المسيحية في العالم، ومع اقتراب عيد الميلاد، إلى الالتفات لمعاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، مطالبا بتكثيف الجهود الإنسانية ورفع الصوت دفاعا عن المظلومين،ومؤكدا أن أهل غزة يستحقون الدعم والدعاء وكل أشكال المساندة.
وشدد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق على حساب معاناة الشعب الفلسطيني، بل من خلال تحقيق العدالة ونيل الحقوق المشروعة، معربا عن أمله بأن يشكل العام الجديد بداية لمرحلة تحمل السلام والأمن والحرية والعدالة لفلسطين وأهلها.
واكد المطران حنا في نهاية حديثه على أن مشاهد الدماء والضحايا يجب أن تحرك الضمير الإنساني العالمي لرفض الظلم والاحتلال، متمنيا أن يحمل المستقبل القريب سلاما عادلا ودائما في الأرض المقدسة.
المصدر:
بكرا