في إطار الرؤية الشاملة لشرطة إسرائيل التي تضع التربية والتوعية في صميم عملها المجتمعي، نُظّمت خلال الأسبوع فعالية توعوية مميزة لطلاب طبقة صفوف التواسع في مدرسة يانوح - جث الإعدادية، بمبادرة من وحدة نيابة المرور في لواء الشمال وبمشاركة متطوعين من وحدة السير القُطرية "متنا".
الفعالية التي أُقيمت في أجواء تعليمية وتفاعلية، هدفت إلى ترسيخ قيم السلوك الآمن والمسؤول على الطرقات، من خلال محاضرة غنية بالمضامين والمعرفة، شملت مواضيع حيوية ومباشرة تمس واقع الشباب بشكل يومي.
المحاضرة شملت: شرح تفصيلي لقوانين السير في الدولة وأنواع المخالفات المختلفة، التوعية حول المخاطر اليومية التي تواجه مستخدمي الطريق، وخاصة فئة الشباب. توضيح العواقب القانونية والاجتماعية الناتجة عن مخالفات السير، مثل القيادة بدون رخصة، السرعة الزائدة، وعدم ارتداء الخوذة. تركيز خاص وموسع على ظاهرة قيادة الدراجات الكهربائية، الكوركينيت (السكوتر)، والدراجات النارية الصغيرة (التركتورونات)، التي أصبحت شائعة بين فئة المراهقين، بما في ذلك المخاطر والحوادث المرتبطة بها. حوار مفتوح وصادق مع الطلاب، أتاح لهم طرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم الشخصية، مما ساهم في خلق بيئة تفاعلية ومؤثرة.
في ختام اللقاء، اشار النقيب الضابط فلاح فلاح:
"الجيل الشاب هو الأمل والتحدي في ذات الوقت. مهمتنا لا تقتصر على تطبيق القانون، بل تمتد إلى التثقيف والتأثير، ومنح الشباب الأدوات لاتخاذ قرارات سليمة على الطريق. محاضرات كهذه تُسهم في بناء وعي عميق، وتُعزز من الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب."
مدير المدرسة، الأستاذ هادي حمدان، عبّر عن شكره العميق باسم الطاقم التربوي والطلاب: "نحن نثمّن هذه المبادرات التي تجسّد التعاون الحقيقي بين الشرطة والمؤسسات التعليمية. ضباط الشرطة والمتطوّعين قدّما محاضرة غنية بالقيم والمعلومات، بأسلوب تربوي يحترم عقل الطالب ويعزز ثقته. نشكرهم على حضورهم، التزامهم، والرسالة العظيمة التي نقلوها لطلابنا."
شرطة إسرائيل، ومن خلال أذرعها المختلفة، ستواصل العمل التربوي إلى جانب المهام الأمنية، إيمانًا بأن بناء جيل واعٍ يبدأ في المدرسة، وأن الوقاية هي السلاح الأقوى في محاربة الظواهر السلبية على الطرقات.
المصدر:
كل العرب
مصدر الصورة