آخر الأخبار

الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بتحمل مسؤولية إزالة الأنقاض في غزة

شارك

في تطور جديد يتعلق بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة، طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بتحمل المسؤولية المالية والجسدية لإزالة الأنقاض الهائلة التي خلفتها الحرب المستمرة في القطاع، وهو ما تقدر تكلفته بمليارات الشواقل. وفي الوقت الذي رفضت فيه الدول العربية تمويل عملية الإعمار، رفضت قطر أيضًا تقديم الدعم المالي، مشيرة إلى أن على إسرائيل تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة.

إسرائيل توافق على إخلاء الأنقاض في رفح فقط في الوقت الراهن

بحسب مصادر دبلوماسية رفيعة، وافقت إسرائيل مبدئيًا على البدء في إخلاء الأنقاض في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، بتكلفة تقدر بعشرات الملايين من الشواقل، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الخطة ستشمل فقط تلك المنطقة في البداية، ومن ثم ستمتد العملية إلى باقي المناطق في غزة، وهو ما يتطلب سنوات من العمل. في ظل رفض الدول العربية والدولية المشاركة في تحمل تكاليف الإعمار، تتوقع إسرائيل أن تكون هي الممولة الرئيسية لهذه العملية، التي قد تصل تكلفتها الإجمالية إلى أكثر من مليار دولار.

68 مليون طن من الأنقاض في غزة

تقدر التقارير بأن غزة تحتوي على 68 مليون طن من الأنقاض الناتجة عن تدمير المباني والمنشآت جراء القصف الجوي والعمليات العسكرية، ما يعادل حجم 186 مبنى من حجم "إمباير ستيت" في نيويورك. بحسب خطة الأمم المتحدة، سيستمر إخلاء الأنقاض لعدة سنوات.

الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لإتمام المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

في سياق آخر، تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ربطت هذه الخطوة بعودة الجندي الأسير رن غويلي. ووفقًا للمتحدثين الإسرائيليين، هناك مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل للموافقة على الانتقال إلى المرحلة التالية، حتى في حال عدم إتمام عملية العودة. في الوقت نفسه، تتصاعد المخاوف من أن أي نقص في المساعدات أو تدفق الغاز قد يضر بالاقتصاد المصري.

الوجود التركي في غزة: رفض إسرائيلي شديد

وفيما يتعلق بالمقترحات الأمريكية بخصوص إرسال قوات استقرار دولية إلى قطاع غزة، التي تشمل احتمال نشر قوات تركية، ترفض إسرائيل بشكل قاطع هذه الخطوة. وتدور مناقشات مكثفة بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول هذا الموضوع، في وقت يعتقد فيه المسؤولون في تل أبيب أن أي وجود تركي في غزة قد يضر بالاستقرار الأمني.

مستقبل إعادة الإعمار في غزة: التحديات والمسؤوليات

وفي ظل غياب التمويل العربي للمشاريع الإعمارية في غزة، تظل إسرائيل تحت الضغط الدولي لتولي مسؤولية إعادة بناء القطاع، وهو ما قد يشهد تحولًا في العلاقة بين إسرائيل والدول العربية، التي تتزايد انتقاداتها لسياسة إسرائيل في المنطقة. وبحسب الخبراء، فإن أي تأخير في تنفيذ إعادة الإعمار قد يساهم في تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

في الوقت نفسه، أشار البعض إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لتوسيع نطاق مسؤولياتها في غزة إذا فشلت الدول العربية والدولية في تقديم الدعم المالي.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا