قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، في تصريحات موسّعة لموقع بكرا، إن دخول القوات الإسرائيلية إلى مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية يشكّل "انتهاكًا جسيمًا وغير مسبوق" يطال الأونروا وكل منظومة الأمم المتحدة، ويهدد بشكل مباشر الحصانة القانونية التي تتمتع بها المؤسسات الدولية.
وأوضح أبو حسنة أن المقر الذي جرى اقتحامه يُعد أهم منشأة تابعة للأمم المتحدة في القدس والضفة الغربية، فهو يضم مكتب عمليات الأونروا في الضفة، إضافة إلى مكتب المفوض العام، وعدد من مكاتب المنظمات الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية. واعتبر أن المساس بهذا الموقع يمثّل "رسالة خطيرة" تمس قدرة الأمم المتحدة على أداء دورها الإنساني.
منع من العمل
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت منذ بداية العام دخول طواقم الأونروا والمنظمات الدولية إلى المقر، استنادًا لإجراءات وتشريعات أقرّها الكنيست، ما قيّد عمل الوكالة بشكل كبير، قبل أن تتصاعد الأحداث بإنزال علم الأمم المتحدة ورفع العلم الإسرائيلي فوق المبنى، وهو ما وصفه بأنه "خطوة غير مألوفة تمامًا" وتمثل خرقًا واضحًا للاتفاقية الموقعة عام 1967 بين الأونروا وإسرائيل، والتي تنص على حماية المنشآت الدولية وضمان حصانتها.
وأضاف أبو حسنة أن الإجراءات الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث جرى مؤخرًا إغلاق ست مدارس تابعة للأونروا في القدس، في سياق تصعيد مستمر يطال مؤسسات الوكالة في المدينة والضفة الغربية، معتبراً أن هذه الخطوات تؤثر بشكل مباشر على الخدمات التعليمية والإنسانية التي يعتمد عليها عشرات الآلاف من اللاجئين.
وأكد أن الأونروا وثقت دخول عدد كبير من القوات الإسرائيلية إلى مقرها صباح الاثنين، مشددًا على أن الوكالة ستواصل التواصل مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء لاتخاذ خطوات تضمن حماية مقارها واستمرار عملها في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها القدس.
المصدر:
بكرا