(ع.ع)
عندما تلتقي التكنولوجيا بالاقتصاد المحلي: ما الذي تغيّر مع دخول شركة هات إلى باقة الغربية؟
أم الفحم، ٧ كانون أول، 2025 – بعد خمس سنوات فقط على دخولها إلى باقة الغربية، تحتفل شركة هات، أكبر شركة توصيل محلية في البلاد بمحطة مفصلية في مسيرتها؛ فمدينة باقة الغربية لم تكن مجرد موقع جديد، بل كانت نقطة تحوّل اقتصادية جعلت حضور هات فيها قصة نجاح مشترك بين شركة ناشئة طموحة وبلد حيوي.
منذ اللحظة الأولى عام 2020، تحوّلت الصناديق الحمراء إلى جزء من المشهد اليومي في باقة الغربية؛ ومع الوقت، أصبحت خدمة التوصيل حاجة يومية لأغلب العائلات، ورافعة اقتصادية للمطاعم والمتاجر في جميع أحياء المدينة.
حضور شامل: 145 مطعمًا… 100% من مطاعم باقة الغربية على منصة هات
في سابقة لافتة، بات جميع مطاعم المدينة، 145 مطعمًا، جزءًا من منصة هات، بنسبة انضمام بلغت 100%، ونمو سنوي ثابت وصل إلى 50% خلال السنوات الأخيرة. هذا الانتشار الشامل غيّر قواعد اللعبة محليًا:
سهّل على أهل المدينة طلب الطعام من داخل البلدة بدل الخروج منها. عزّز اقتصاد المطاعم الصغيرة في الشوارع الفرعية، التي شهدت قفزة في الطلب لا تقل عن تلك الموجودة على الشارع الرئيسي.
وساهم في تخفيف أزمة السير الناتجة عن التنقلات القصيرة داخل المدينة. يقول محمد رشدي مجادلة، القائم بأعمال رئيس بلدية باقة الغربية ورئيس لجنة المصالح التجارية: "في البلدية نرى أن دخول شركة "هات" خلال السنوات الخمس الماضية أحدث أثرًا اقتصاديًا واضحًا وملموسًا، إذ ساعد في تحريك العجلة التجارية، وزيادة مبيعات المطاعم والمتاجر، وتمكين المصالح الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى السوق الرقمي. كما خلقت المنصة فرص عمل جديدة للشباب وعززت القدرة التنافسية للمصالح المحلية، ما يجعل حضور هات عنصرًا مهمًا في تطوير الاقتصاد المحلي والخدمات الرقمية في المدينة."
110 مرسل، 4 ملايين كيلومتر… و105 جولات حول الكرة الأرضية
على مدى خمس سنوات، عمل في باقة الغربية أكثر من 100 مرسل مع هات، قَطعوا مجتمعين أكثر من 4,250,000 كيلومتر - أي ما يعادل 105 دورة كاملة حول الأرض! كما شهد عام 2025 ارتفاعًا بنسبة 49% في عدد المرسلين مقارنة بعام 2020.
اقتصاد يكبر… ومطاعم تتحول إلى شبكات
منذ دخول هات إلى باقة الغربية، شهدت المدينة واحدة من أسرع الحركات التجارية نموًا في المنطقة. أكثر من خمسة مطاعم بقاوية تحوّلت إلى سلاسل لها عدة فروع في مدن مثل الطيبة، أم الفحم، كفر قاسم، وبرطعة، وهو توسّع لم يكن ممكنًا دون ارتفاع حجم الطلب المحلي المدعوم بالبنية الرقمية التي وفّرتها هات.
مذاقات المدينة: الشنيتسل أولًا… ثم البرغر والحلويات نقطة ضعف أهالي باقة.
تكشف البيانات عبر منصة هات أن الشنيتسل يتصدر قائمة الوجبات الأكثر طلبًا في باقة الغربية، يليه البرغر وصدر الدجاج، بينما تبقى الحلويات على اختلاف أنواعها الشغف الدائم لأهالي المدينة.
استثمار في الإنسان: من تدريب "كابتن+" إلى خلق فرص عمل حقيقية
لم يكن الأثر اقتصاديًا فقط؛ فقد اجتاز ثلاثة من مرسلي باقة تدريب "كابتن+" ليصبحوا مسعفين أوليين مزودين بأدوات أمان ومعرفة متقدمة، ليكونوا جزءًا من مسؤولية مهنية ومجتمعية أكبر ترى أن المرسلين ليسوا مقدّمي خدمة فقط، بل مكوّن أساسي من نسيج المجتمع.
دعم أكبر نادٍ عربي محلّي لكرة السلة
وفي إطار التزام هات بدعم المبادرات المجتمعية داخل المدن التي تعمل فيها، قدّمت الشركة رعايتها لنادي كرة السلة في باقة الغربية وجتّ بإدارة الكابتن سامي عثامنة والكابتن صفوت غرّة، وهو اليوم من أكبر الأندية العربية ويضم أكثر من 640 لاعبًا ولاعبة من مختلف المراحل العمرية. وجد النادي في هذه الشراكة فرصة لتوسيع نشاطه وتوفير بيئة رياضية وتربوية آمنة للأطفال والشباب، بينما حرصت هات بدورها على الإسهام قدر الإمكان في ذلك من خلال دعم تدريبات مجانية لنحو 10% من الطلاب الذين تحتاج عائلاتهم إلى مساعدة.
هات اليوم
اليوم تقدّم هات خدماتها في أكثر من 40 مدينة، بالتعاون مع 3000 مطعم ومتجر، يعمل معها 4500 مرسل و300 موظف. ورغم توسّعها الواسع وتطورها التكنولوجي السريع، تحافظ الشركة على التزام ثابت: أن تبقى قريبة من الناس، وأن تُحدث أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسًا حيثما توجد.
للختام ومع هذه الذكرى الخامسة، تتوجّه هات بالشكر لكل مطعم، ومرسل، وعائلة، وكل من كان جزءًا من هذه الرحلة، وتتطلع إلى سنوات جديدة من العمل المشترك، والتوسّع، وصناعة أثر أكبر.
المصدر:
كل العرب
مصدر الصورة