الرئيس السوري: إسرائيل شنت أكثر من 1000 غارة على سوريا.. الانتخابات في سوريا ستتم بعد خمس سنوات

مصدر الصورة

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحات صحفية اليوم، على هامش منتدى الدوحة أن إسرائيل قامت بشن أكثر من 1000 غارة جوية على الأراضي السورية، إضافة إلى تنفيذ 400 توغل في الأراضي السورية خلال العام الماضي. وأشار إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق محاولة إسرائيل "الهروب من مجازرها المروعة في غزة" عبر تصدير الأزمات إلى سوريا.

وقال الشرع: "سوريا هي التي تتعرض للهجمات ومن الأولى أن تطلب الضمانات اللازمة لحمايتها"، محذرًا من أن العبث باتفاقات فض الاشتباك والبحث عن اتفاقات جديدة أو إنشاء منطقة عازلة قد يجر البلاد إلى مكان خطر، مشيرًا إلى أن "نتائج ذلك غير معروفة".

وفي سياق آخر، شدد الرئيس على أن سوريا لا تزال تتمسك باتفاق عام 1974 مع إسرائيل، مؤكدًا أن أي بحث في اتفاقات جديدة قد يفتح الباب أمام مزيد من المخاطر. وأضاف أن إسرائيل تحولت إلى "دولة تطارد الأشباح وتصدر الأزمات" بدلاً من الالتزام بالقانون الدولي.

الإنجازات الاقتصادية والأمنية:

وبالحديث عن الوضع الداخلي، أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا تعيش الآن في "أفضل ظروفها" مقارنة بالماضي، مشيرًا إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لتهدئة الأوضاع بعد النزاعات التي ورثها النظام السابق. وأضاف أن سوريا "ذاهبة إلى بيئة اقتصادية ناهضة" وهو ما سيساعد في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.

كما أشار إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في محاسبة من تسبب في الإشكالات والاضطرابات التي شهدتها البلاد، قائلًا: "حققنا إنجازات كبيرة، ولكننا نقوم بمحاسبة من أساء إلى البلاد".

الانتخابات المقبلة وبناء المؤسسات:

فيما يتعلق بالانتخابات، أكد الرئيس أن سوريا ليست جاهزة في الوقت الحالي لإجراء انتخابات عامة، إلا أنها خاضت انتخابات تناسب المرحلة الانتقالية. وأوضح أن سوريا ستذهب إلى انتخابات بعد خمس سنوات من الآن، وقد مضت سنة واحدة منذ بداية المرحلة الانتقالية.

وأشار إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى بناء مؤسسات مستقرة تضمن العدالة وتحقيق الاستقرار في البلاد، مؤكدًا أن "سوريا تحتاج إلى مؤسسات مستقرة لضمان استمرارية عادلة لبناء الدولة".

الطوائف السورية والمشاركة في الحكومة:

وفيما يتعلق بالمشاركة السياسية، أكد الرئيس السوري أن "كل الطوائف اليوم مشاركة في الحكومة السورية دون مبدأ المحاصصة"، مشيرًا إلى أن "المرأة في سوريا ممكنة وحقوقها محفوظة"، حيث تسعى الحكومة السورية إلى إشراك النساء في المناصب الحكومية ومجلس الشعب.