11 عامًا سجنًا على عدي تميزي من الخليل بعد إدانته باغتصاب شابة على شاطئ بات يام

قضت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم، بالسجن 11 عامًا على الشاب عدي تميزي (24 عامًا) من الخليل، بعد إدانته باغتصاب شابة في التاسعة عشرة من عمرها على شاطئ البحر بين يافا وبات يام، والتسبب لها بجروح وكدمات. كما فرضت المحكمة عليه عامين سجن مع وقف التنفيذ ودفع تعويض بقيمة 75 ألف شيكل للضحية.

وجاء الحكم بعد إدانة تميزي بارتكاب اغتصاب وحشي قبل نحو ثلاث سنوات بحق شابة كانت تجلس وحدها على الشاطئ، في واقعة وصفتها النيابة بأنها "عنيفة وقاسية بشكل خاص"، طالبة إصدار حكم بالسجن 15 عامًا.

وجاء في قرار الحكم الذي تلاه القاضي يوسي طوفف باسم هيئته القضائية أنّ الشابة "خاضت نحو نصف ساعة من الصراع المرير لإنقاذ جسدها وكرامتها ونفسها، بينما استخدم المتهم العنف والقوة، متسببًا لها بجروح متعددة، ولم يُبدِ أي رحمة أو إنسانية أمام صرخاتها". وأضافت المحكمة أنّ المتهم "استغل الفارق الجسدي بينه وبين الضحية وحوّلها إلى أداة لتلبية رغباته المنحرفة".

وأكّد القاضي أنّ الضرر الذي لحق بالضحية "ليس شخصيًا فحسب، بل اجتماعي أيضًا"، مشددًا على ضرورة إرسال رسالة واضحة بأنّ "جرائم الاغتصاب في الأماكن العامة (‘الاغتصاب في الحقل’) ستُقابَل بأحكام مشدّدة لحماية النساء وتشجيعهن على التقدم بشكاوى رغم الصعوبات الكبيرة".

من جهتها، قالت المحامية روفيت صالح ميمون من نيابة تل أبيب، والتي تولت الملف، إن المتهم "لم يتحمل أي مسؤولية عن أفعاله، ولم يبدِ ندمًا أو تعاطفًا مع الضحية". وأضافت: "على الرغم من المعاناة النفسية العميقة، تحلّت الضحية – وهي مجندة تبلغ 19 عامًا – بالشجاعة للإدلاء بشهادتها والمثول للتحقيق، ما أدى إلى إدانته. اليوم، يمكنها وعائلتها أن تتنفس الصعداء وتبدأ مسار التعافي".

واختتمت النيابة تصريحها بالتأكيد على مواصلة العمل "بكل حزم لتحقيق العدالة وحماية ضحايا الجرائم الجنسية".